مخترعون مصريون صغار يعبرون إلى العالمية على خطى الباز وزويل

لم تتجاوز أعمارهم السبعة عشر ربيعا إلا أنهم نجحوا في تحقيق مقولة العالم المصري أحمد زويل الذي أكد أن مصر غنية بأولادها وعلمائها.

نجح أولئك العلماء الصغار في البحث عن حلول لقضايا شغلت أذهان علماء ومفكري نوبل من بينها البيئة والتخلص من المخلفات النووية وإيجاد مصادر للطاقة النظيفة إضافة إلى المشكلات الاجتماعية واختراع أجهزة الكترونية تمكن الصم والبكم من تحقيق التواصل مع المجتمع من حولهم.

وتجاوز صيت العلماء الصغار مدينة الإسكندرية ومكتبتها “راعيتهم” إلى العالم الخارجي بعد مشاركتهم في معارض العلوم الدولية في أمريكا وتركيا ودول العالم المختلفة واستطاعت مخترعاتهم أن تتجاوز المحلية إلى الدولية.

وتحدث أولئك العلماء عن تجربتهم التي بدأت في مركز القبة السماوية التابع لمكتبة الإسكندرية برئاسة المهندسة هدى الميقاتى، وثمنوا الجهد الكبير والدعم الذي تلقوه من فريق من العلماء والباحثين التابع للمركز والجهات الأكاديمية والعلمية المتخصصة مثل كلية هندسة الإسكندرية التي كانت تقوم بتطبيق أبحاثهم وتنفيذ اخراعاتهم على الواقع.

وشرح المخترع الصغير “احمد سمير” – لم يتجاوز عمره 15 عاما – اختراعه وهو عبارة عن جهاز لتشغيل محرك السيارة من خلال “كود” يتم تسجيله على رخصة السائق ، وقال إن قدوته في ذلك هو العالم المصري فاروق الباز الذي عمل سنوات طويلة في وكالة ناسا للفضاء الأمريكية.

وأشار إلى أن اختراعه حصل على المركز الأول فى معرض مصر للعلوم والهندسة في القاهرة ما أهله للمشاركة فى مايو الماضي بالمعرض الدولي للعلوم والهندسة فى أمريكا ، ونشر البحث الخاص به فى مجلة – العالم الصغير – الأمريكية.

وعن مشاركته في المعرض الدولي للعلوم بأمريكا قال إن ذلك المعرض يدلل على الاهتمام العالمي بالعلوم وتشجيع ودعم صغار المخترعين، معبرا عن أمله أن يتم زيادة الاهتمام بالعلوم وإنشاء مدارس خاصة لها اتصال بالجامعات والمراكز البحثية لرعايتهم إلي أن يصلوا إلى الجامعة.

كما أثمرت روح الفريق والتعاون بين مجموعة من صغار العلماء اختراع جهاز الكتروني جديد يمكن الصم والبكم من التواصل بشكل أفضل مع مجتمعهم.

وضم الفريق العلمي مجموعة من صغار العلماء هم محمود شبل وإبراهيم محمد هاني واحمد طارق فهمي وعمر آمين عزب .. ونجحوا في صناعة قفاز يترجم أشارت الصم والبكم إلى كلمات تظهر على شاشة صغيرة تعلق على صدورهم.

وشارك العلماء باختراعهم فى معرض “أي إن إي بى أو” في تركيا في شهر مايو الماضي وحصلوا على المركز الثاني وتفوقوا على باحثين وعلماء من دول مختلفة.

أما الفتاة الصغيرة نورهان علاء الدين التي تدرس في الصف الأول الثانوي، فقالت إن دراستي العلمية شجعتني على الإبحار في دراسة الأشعة النووية ، ومن خلال تلك الدراسة راودها تساؤل عن كيفية التخلص من مخلفات الطاقة النووية، وعرضت تساؤلاتها على الفريق العلمي لمكتبة الإسكندرية حيث تم تشكيل فريق علمي وكانت واحدة من المشاركين فيه لبحث أفضل السبل للتخلص من تلك المخلفات.

وأشارت إلى أنه تم التوصل إلى مجموعة من النتائج المهمة من بينها إن الطريقة الحالية للتخلص منها تحمل في طياتها مخاطر على الأمن والسلام العالمي.

وأضافت “نورهان” إنها بدأت في البحث عن وسيلة وحلول إلى أن تمكنت من ابتكار جهاز للتخلص من أشعة “جاما” وهي إحدى الإشعاعات النووية.

وعرضت الباحثة الصغيرة “دينا نشأت ” التي ستلتحق مع العام الدراسي المقبل بالصف الثاني الثانوي فكرة اختراعها وهو عبارة عن جهاز لتحليل مياه البحر واستخدامها فى توليد الطاقة وتسيير السفن ، مشيرة إلى أنها ستشارك ببحثها فى معرض “أى سويب” بالولايات المتحدة الأمريكية.

مصراوي
وكالة انباء الشرق الاوسط.

Exit mobile version