الكومبارس في حلايب!!

السيد وزير الثقافة لولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير قال تعبيراً عن امتعاضه وضيقه بل وقلقه من ظاهرة تفشي المواقع الإباحية ومشاهدة الشباب لها إنهم مستعدين يدفعوا «فلوس من أجل حجب هذه المواقع» ودعوني أقول أولاً انني أقدر تماماً زعل الرجل وتخوفه على الشباب السوداني من الانجراف والتفرغ لمشاهدة هذه المواقع والتي تتجسد تداعياتها وآثارها السالبة انعكاساً على المجتمع في ما نسمع عنه من تفشي لاخلاقيات منكرة وتصرفات منكورة وصفحات الصحف ما عادت تخلو ذات كل صباح من أخبار الاغتصاب وما إلى ذلك!! لكن دعوني أقول إن الذي يتحدث بلسان القلق والخوف هذا هو ليس شخصاً عادياً لا يملك في يده الاستطاعة أو القدرة لرسم حائط صد ودفاع أول لحماية القيم والأخلاق.. هو ليس عادياً ما عنده حيلة بلغ به الغيظ أن يقول «ممكن أسوي كده» لو اشتريه بالقروش!! من يتحدث يا سادة يا كرام هو وزير الثقافة الذي يدير الحراك الثقافي في ولاية هي سودان مصغر بكل ما تحمل الكلمة من معنى!! من يتحدث رجل قادر أن يفعل أركان وزارته لحراك ثقافي واجتماعي وفني وابداعي يملأ به الفراغ القاتل الذي يملأه المراهقين بمشاهدة هذه المواقع الفاضحة!! دعوني اسأل السيد وزير الثقافة المهموم بالشباب نحن الآن على اعتاب اجازة صيفية طويلة…! بدأت بعطلة تلاميذ مرحلة الأساس.. وبعد فترة أقل من شهر سينضم إليهم طلاب المرحلة الثانوية بعد انتهاء إمتحانات الشهادة السودانية!! ماذا أعدت الوزارة من حراك حقيقي وفاعل ينفقون فيه وقتهم ويحركون من خلاله نشاطهم الذهني والجسدي وهم كما نعلم جميعهم في أعمار ضاجة بالحياة والحركة!!؟

الاجابة بالتأكيد على سؤالي أنه لا يوجد شيء على أرض الواقع!! اذن يا أخي الوزير أيهما أفيد وأفضل وأكثر تأثيراً أن نستغل أولادنا وبناتنا بفعل ايجابي حقيقي نكتشف من خلاله مواهبهم وهواياتهم ونوجهها في الاتجاه الصحيح؟!! أم نقفل المواقع الإباحية ولو بقروش!! يعني هو اصلاً- وقت عندكم قروش ممكن تقفلوا بيها هذه المواقع إن وجدتم إلى ذلك سبيلاً ما تنفقوها في مهرجانات شبابية وغنائية وابداعية مخططة ومدروسة ومحبوكة!! هسي نقول ليكم ما بنشوفكم الا في التكريمات تزعلوا!!

٭ كلمة عزيزة

بعد مذكرة رفعها عدد من أبناء ولاية النيل الأبيض يرفضون فيها استمرار الوالي الشنبلي تتكرر القصة وصداع حقيقي يدور في ولاية الجزيرة رفضاً لاستمرار واليها.. وذات السيناريو تدور تفاصيله في ولاية سنار!! وهذا معناه الواضح أن حكومة المركز ما عادت أو لعلها عمرها ما فعلت مراقبة ومتابعة ومحاسبة ولاة الولايات وتركت لهم الحبل على القارب ولو كان هناك مبدأ للمحاسبة الحقيقية..! لما تململ هؤلاء المتململون وطالبوا برحيل ولاة ولاياتهم!! والمواطن الذي لا دخل له في الصراعات الحاصلة فوق إن كان في الحزب أو الحكومة يهمه ويخصه أن ينحاز إليه الوالي في معيشته ووظيفته وأمنه فمن من هؤلاء الثلاثة كان الأقرب إلى ذلك!!

٭ كلمة أعز

بالجد أنا سعيدة ومتفائلة بالاهتمام الذي توليه الشقيقة قطر نحو الآثار السودانية باعتبار أن هذه الآثار عنواناً للهوية السودانية التي تبحث عن رسم وتحديد لملامحها والآثار كذلك اصبحت مصدراً مهماً للنقد الأجنبي والسياح من بلاد العم سام والقارة الاوربية يستمتعون بمشاهدة الأهرامات والتماثيل العتيقة صدقوني إن ما تقوم به قطر الآن هو أهم بكثير من الوديعة المليارية بدلالة أن بعض من جيراننا الذين يعتمدون على السياحة أصابهم هذا الاهتمام في مقتل!!