المعاناة اليومية مع أزمة المواصلات في الخرطوم تتطلب من سلطات الولاية اتخاد (موقف)!!!
الخواطر التغييرية تستدعي ثورات الشعب في ذكراها.. انبلاج الرؤية بأن للبلاد شعباً نبيلاً يرتضي ويعرف متى يثور وكيف يثور ولكنه لا يجيد الترويج لثورته إعلاماً وانتشاراً.
قمة الرقي إن حاولت دراسة ثورة السادس من أبريل هي السلمية بلا خراب ولا مس للحقوق العام.. هي نموذج للثورات التي وجدت أيامنا هذه ربيعها.. اختلف الناس على الربيع هذا أم اختلفوا رغم أننا كنا في عداد الصغار إلا أن الأوضاع التي دفعت الشعب السوداني للخروج على النظام آنذاك كانت ملحة.. فقد تردى الحال حتى وصل مراحل صعبة وغابت السلع واستعصى الحصول على الأساسيات وكانت الإرادة هي تفجير السادس من أبريل مرحلة لإثبات أن للشعب كلمة يحسم بها الأمور.. فمن أراد لهذا الشعب قولة الكلمة فليحذر أن يقوده قهراً إليها.
سياسة البصل
صديقتي تقول لي تعرفي نحنا ليه ما مشينا قدام عشان نحنا شغالين بنظرية البصل السياسية.. يعني البصل لمن يكون غالي في موسمه الموسم البعده نغرق الزراعة بصل ونقعد نلطم الخدود.. تماماً مثل السياسة في دماغنا السياسي لمن نقوم على برنامج ويجد موسمه نقوم الموسم البعده نوصلوا حد الغرق والترف ونهزم الزراعة والفكرة والموسم.. بل إن حاجزاً نفسياً يضرب جوانب ومضارب التعامل في سوق السياسة والزراعة.. أنظروا الآن للأوضاع السياسية وقدروا خسارات زراعة موسم البصل الحالي وقولوا يا لطيف.. والخوف كل الخوف أن تمتد فكرة البصل للاجتماعات وتفوح الرائحة غير المحببة عندما يتعفن ويتأكسد البصل.
الدولار
كذلك سوق العملات لا يقل خللاً عن الفكرة الارتجالية لموسمية البصل. لا تعرف له مقياساً أو معياراً.. والشيء الثابت أن هناك عثراً اقتصادياً كبيراً بمجرد ضخ المليارية في البنك بدأ الهبوط للسعر الدولاري وهذا لا يعني أن المؤشرات إيجابية.. لأن الانفلاتات في هذه البلاد لا حدود لها ولا وتيرة ثابتة لها وربما خلال أيام عاد الوضع لموازين السوق الموازي الذي هو المتحكم الأساسي في أمر العملات إلا للأوجه الرسمية التي يشوبها أيضاً اللبس عند التعامل في أمر الدولار.. إذن هذه المليارية مجرد مناخ مؤقت لحاجات السوق لمدى بسيط اعتماداً على أن هناك حاجة أن تذهب المليارية للإنتاج – ثروة حيوانية- زراعة وغيرها من قطاعات فاعلة اقتصادية وأن لا يمتص الضخ الملياري في أنشطة وبرامج حرفية بلا عائد وهنا يظهر مدى جدية البرامج الاقتصادية على أرض الواقع.
إذن هي مرحلة اختبار.. بل امتحان اقتصادي للأوضاع ومدى قابليتها للإصلاح.
آخر الكلام:
إن كانت الأجواء هي للتغيير وتنسم روح الحوار.. يحق الاحتفاء بالثورات الحقيقية للشعب في ثوب الوطنية ونكران الذات.. فالوطن فوق الجميع وحدق العيون ليك يا وطن..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]