.. يميناً.. ظاهرة شراء أجانب / من جهة معينة/ للبيوت.. والأسواق.. شمالاً ــ ظاهرة زحام أجانب للأحياء والأسواق ــ غرباً.. ظاهرة عيون الأجانب التي ترتفع حمراء تنهر المواطنين ــ شرقاً.. ظاهرة المليارات عند الأجانب التي تزاحم كل شيء وتحصر المواطنين في ركن.. أماماً.. ظاهرة العنف والجنس المنطلق من الأجانب ــ خلفاً.. ظاهرة أفواج الجواسيس من إسرائيل ــ خلفاً ــ أماماً ــ شرقاً ــ غرباً.
.. وشعور مثل اجهاش العطاس عند المواطن الآن «اجهاش العطاس ــ إن يفور أنفك للعطس.. ولا تعطس».
.. شعور بالقلق يشبه هذا يفور الآن عند كل أحد.
.. وكل أحد يصطدم بشيء هنا وشيء هناك.. ولا يجد تفسيراً.
.. وجمع الظواهر الغامضة هذه يصنع شيئاً مثل العطس.
.. العطس مريح لكنه ليس شفاء!!
«2»
.. ونزوح أجنبي كثيف.
.. والنزوح يعرف أن الدولة إن هي التفتت.. أخرجته.
.. والجهات التي «تصنع» النزوح هذا تتحسب لهذا.
.. والجهات هذه تستخدم الرقم «الوطني» وأعداد هائلة تحصل على الرقم الوطني.
.. والداخلية تغضب لحديثنا هذا وتنكر.. والداخلية لعلها بريئة.
.. لكن ما تراه العيون هو البطن المكورة لإمرأة حبلى لا زوج لها وهي تغضب ممن يتهمها بالزنا.
«3»
.. والرقم الوطني الذي يحصل عليه الأجانب يجعلهم ـ وبالقانون ــ أهلاً للسودان.
.. وخطوة مؤجلة تسبقها خطوة تتم الآن.. دون الحاجة للرقم هذا.
.. والخطوة «الثانية».. الرقم الوطني.. تصبح مسدساً لأطفال الأجانب يطرد أطفال السودان من مقاعد الدراسة والجامعات والخدمة والجيش.. والقيادة السياسية وكل شيء.
.. والخطوة العاجلة الآن بعضها هو
: الولاء الذي لا يشتريه شيء «الدين والإسلام» يستبدل الآن بالولاء الذي يشتريه من يدفع الثمن.
.. والأجانب يصبحون عشباً للنيران والاضطرابات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي يسعى البعض لإشعالها الآن.
.. وقلق في الأحياء الآن.. ظاهرة.
.. ومخدرات تتسلل إلى الجامعات والأحياء.. ظاهرة.
.. وامتلاك السوق لأجانب.. ظاهرة.
.. ومليارات ترفع أسعار كل شيء إلى حد الجنون.. ظاهرة.
.. و… و…
«4»
وأسلوب الضفدع والماء نكرره لأنه هو ما يدير مخطط ابتلاع السودان الآن.
.. والضفدع يضعونه في الماء ــ ثم يقومون بتسخين الماء.
.. والضفدع يبقى حتى يموت في الماء الساخن.. ولا يقفز.. بينما الضفدع هذا يُلقى في الماء الساخن فيقفز خارجاً في الحال.
.. ابتلاع السودان يجري بالأسلوب الأول.. التسخين الهادئ.
.. والعلاج ــ حتى الآن ــ قريب وليس مستحيلاً.
.. والإنجليز وبأقل من ثلاثمائة جندي يضبطون السودان بكامله وهم جالسون في مكاتبهم يرشفون القهوة السوداء.
.. الحكومة الإنجليزية حين تجد أن أهل الماشية يهربون من دفع الضرائب تكتفي بوضع خمسة أو ستة من الجنود عند الآبار.
.. والرعاة يأتون حتماً إلى هناك.
.. والدولة لا تحرس الحدود ولكن الدولة تستطيع أن تحرس المدن والأحياء.. والخدمات.
.. وتلتقط الأجانب بهدوء هادئ هناك.
.. وأن تعيد النظر في الرقم الوطني.. الآن وليس بعد أن يسيل السيل.
«5»
.. وحديثنا يبدو بحجمه الحقيقي حين ننقل بعض ما يتدفق الآن.
.. ما يتدفق لالتهام العالم العربي.. والسودان.
.. وبعض ما يتدفق الآن هو
: دراسة أمريكية من «1736» صفحة عن طحن المنطقة الإسلامية وتقسيمها إلى دويلات وأهمها «العراق ــ مصر ــ سوريا ــ السعودية ــ السودان».
.. والدراسة تذهب إلى أن جيوش إيران ــ مصر ــ سوريا ــ السعودية ــ الباكستان والتي كانت هي الأقوى تتفتت الآن.
وتقول
: تحييد الباكستان ــ والجيش السوري يفقد «70%» من قوته الآن، وتفتيت الجيش المصري بإدخاله في مواجهة مع شعبه حتى نهاية 2014م.
.. ثم حرب إيرانية سعودية تطلق شعوباً ومناطق داخل السعودية ضد السعودية في حرب شوارع.
.. والدراسة تجعل «750» يوماً لطحن المنطقة من الداخل.
.. وزلزال الخليج ينطلق وهو ما نحدث عنه أمس.
.. وزلزال السودان ــ تقول الدراسة ــ يتم عن طريق القبلية.. والحرب.
.. والدراسة تنتهي إلى «تقسيم العالم العربي إلى دويلات كردية وعلوية ودرزية ومسيحية وشيعية».
.. والدراسة تنتهي إلى بحث «منطقة الكعبة والمدينة تتبع لمن؟»..
.. والسودان تفرد له دراسة خاصة في مشروع التحطيم.
.. والدراسة تنتهي إلى صناعة.. إجهاش العطاس أعلاه.
.. سيل أجنبي لا يوقفه قانون.
.. ومجتمع يكتفي بالصراخ.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]