*تفتأ (تُدهشنا) – الوزيرة هذه – بـ(دهشة) من تلقائها كل حين وآخر ..
*تفعل ذلك – مشاعر – رغم إنها آخر من يحق له أن يدهش بحكم تخصصها الوزاري ..
*فهي كانت وزيرة ولائية – بحكومة الخرطوم – قبل أن تضحى وزيرةً إتحادية في المجال ذاته ..
*(طيب) ما الذي يجعلها في حالة دهشة دائمة وهي التي لا (شغلة!!) لها – كوزيرة – سوى القضايا الإجتماعية هذه ؟!..
*فهي تارة (مندهشة) إزاء (الضياع) الذي قالت إن شبابنا يعانيه رغم (التوجه الحضاري!!) لحكومتها ..
*وتارة أخرى (مندهشة) حيال ما قالت إنه تنامٍ مضطرد في حالات الطلاق والتفكك الأسري رغم شعار (إعادة صياغة الإنسان السوداني!!) ..
*و(ياعالِم) ما القادم الذي سيثير دهشة وزيرة الرعاية (الإجتماعية) تجاه بعض قضايانا (الإجتماعية) ؟! ..
*وفي قاعات الدراسة علمونا (زمان) أن الفلسفة وليدة الدهشة ، ولكن لأول مرة نعرف أن التواصل الإستوزاري هو وليد الدهشة كذلك ..
*بمعنى أن وزيراً ولائياً لشؤون المجتمع حين (يندهش مجتمعياً) يُصعد – على طول – وزيراً إتحادياً لشؤون المجتمع ..
*ثم لكي (يتواصل) بقاؤه وزيراً عليه أن يكون في حالة إندهاش (متواصل) ليخرج على الناس بتصريحات تدل على (التفاجؤ) إزاء أشياء هي من صميم تخصصه..
*ولا يجب أن تنظر الوزيرة إلى حديثنا هذا من زاوية السخرية منها بقدر ما هو تعبير عن (دهشة) من جانبنا عقب كل (دهشة) من جانبها هي ..
*(يعني معقولة بس) – يامشاعر – أنك لم تكوني (تشعرين) بالذي يحدث (داخل البيوت) من مشاكل جراء (أوضاعٍ معيشية طاحنة) ؟! ..
*ومن قبل ؛ أما (شعرتِ خالص) بـالـ(مشاعر!!) المتضاربة في نفوس الشباب إلى أن أدت بهم إلى حالة (الضياع) ؟! ..
*وغداً – ربما – ستندهشين من تزايد حالات (تحرش) بعض بنات جنسك بالرجال كظاهرة هي الأولى من نوعها في بلادنا وقد أشار إليها كاتب هذه السطور كثيراً بصفته أحد ضحاياها رغم (كبر سنه !!) ..
*وبصراحة؛ لو كنت مكانك – يا مشاعر – لـ(شعرت) بحاجتي إلى أن أستقيل من منصبي مهما تكن إغراءات الإستوزار في (زماننا هذا!!) ..
*فلا يمكن أن أكون وزيراً لقضايا (المجتمع) ثم يراني (المجتمع) دَهِشاً – كل يوم والثاني – من ظواهر أفرزها (المجتمع!!) ..
*وذلك بدلاً من أن أعالجها قبل أن تصير مدعاةً لـ(الدهشة !!!!!) .
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة