تحذير من انهيار كامل للمسجد الأقصى

انطلقت أمس تحذيرات فلسطينية بشأن خطر الانهيار الكامل للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة اثر انهيار شجرة معمرة أمس نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة، فيما استمرت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة تزامنا مع حملة مداهمات شنها الاحتلال في الضفة أدت إلى إصابة فلسطيني وجرح أربعه آخرين بينما توغلت قوت الاحتلال بشكل محدود شرق مدينة غزة كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين بخانيونس جنوب القطاع.

وحذر قاضي قضاة فلسطين، تيسير التميمي، أمس من تصاعد الانهيارات في ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس بما يعرضه لخطر الانهيار الكامل.

وقال التميمي، في بيان «آخر هذه الانهيارات كان انهيار إحدى الأشجار المعمرة في ساحات المسجد الأقصى أمس قرب سبيل قايتباي نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة».

وأضاف ان «الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى ومحيطه تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة (الهيكل اليهودي المزعوم) على أنقاضه».

وأوضح أن السلطات الإسرائيلية خططت لذلك منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 1967، متهماً إسرائيل بالسعي إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه.

وأضاف ان «الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه».

اعتداءات مستوطنين

من جهة أخرى، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية قرارا يقضي بإخلاء منزل سليمان حجازي، أحد سكان القدس، والذي استولى عليه مستوطنون متطرفون الأحد الماضي، بشكل مؤقت. والى حين نظر المحكمة في القضية.

في هذه الأثناء قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن مستوطنين يهودا اعتدوا أمس على المركبات الفلسطينية بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية.

وذكرت المصادر أن مستوطنين نصبوا كمائن للمركبات الفلسطينية قرب مستوطنة «يتسهار»، شمال الضفة الغربية، ورجموها بالحجارة ما أدى إلى حطم زجاج مركبة كانت تمر في الشارع.

وأضافت أن المستوطنين بدأوا اعتداءاتهم على الفلسطينيين بعد منتصف ليلة أول من أمس وواصلوا ذلك صباح أمس.

كما أغلقوا الشارع الرئيسي بين قرى فلسطينية تقع غرب رام الله ومنعوا الفلسطينيين من عبورها.

مداهمات في الضفة

إلى ذلك أصيب فلسطيني بجروح واعتقل 4 آخرون، خلال عمليات دهم نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في أرجاء متفرقة الضفة الغربية.

وقال مصدر طبي وسكان محليون فلسطينيون إن المواطن إبراهيم أبو سليم أصيب بجراح بعد إصابته بشظية قنبلة صوت أطلقها جنود إسرائيليون خلال عملية توغل فجر أمس في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكر أولئك أن أكثر من 15 آلية إسرائيلية توغلت في تمام الساعة الثانية فجراً في المخيم من عدة جهات، وسط إطلاق نار كثيف وشرعت في مداهمة واقتحام منازل المواطنين بعد تفجير أبوابها الخارجية الأمر الذي ألحق أضرارا في خمسة منازل على الأقل.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات الاحتلال في الضفة الغربية اعتقلت أربعة «مطلوبين» فلسطينيين، لافتة إلى اعتقال اثنين منهم في مدينة نابلس والآخرين من قريتي عانين شمالي جنين وكفر عقب قضاء رام الله.

توغل في غزة

في هذه الأثناء قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت أمس في أطراف مدينة غزة.

وذكرت المصادر أن نحو 18 آلية عسكرية إسرائيلية، بينها عدد من الجرافات، توغلت بشكل محدود شرق مدينة غزة وعمدت إلى تجريف أراض زراعية في المنطقة.

وأضافت المصادر أن الآليات الإسرائيلية قامت بعملية تمشيط في منطقة التوغل وسط إطلاق نار متقطع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما جرفت الاراضي الزراعية في المنطقة.

من جهتها أعلنت «سرايا القدس»، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، أمس أنها تصدت لتوغل نفذته قوات إسرائيلية شرق جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت «سرايا القدس» في بيان، إنها تصدت لتوغل نفذته قوات إسرائيلية شرق جباليا شمال قطاع غزة، واستهدفت إحدى الآليات المتوغلة بقذيفة «آر بي جي».

وفي السياق، فتحت قوات إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل سكنية فلسطينية في منطقة الفراحين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة دون أن يبلغ عن إصابات.

المصدر :البيان الاماراتية

Exit mobile version