أعرب أكثر من نصف أصحاب الأعمال في المنطقة (52%) أن التوظيف من خلال المواقع الالكترونية المختصة، هو الوسيلة الأفضل لإيجاد المهارات المطلوبة، وذلك في استبيان أجراه موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط. وقد احتلت الإعلانات المبوبة في الصحف المرتبة الثانية بنسبة 11%، و9% يفضلون التحادث مباشرة عن أي وظيفة شاغرة دون الإعلان عنها في أماكن مختصة، و7% من خلال الإعلان في مواقع شركاتهم الخاصة. والجدير بالذكر أن 5% من أصحاب الأعمال فقط ينظرون للمعارض الوظيفية على أنها المنصة المثالية لإيجاد الموظفين والمهنيين في المنطقة.
وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد مفهوم التوظيف الالكتروني لأصحاب العمل وأهميته بالنسبة اليهم، والفوائد التي يوفرها للشركات والباحثين عن عمل على حد سواء. وقد أعرب المشاركون في الاستبيان أن فوائد التوظيف الالكتروني عديدة، ولكن أبرزها هو سرعة وسهولة إيجاد المهنيين أصحاب الخبرات، هذا ما أكده 21% من المجيبين.
وقال 10% من المشاركين إن التوظيف على شبكة الانترنت يعتبر أسهل من الطرق الأخرى، و9% أقروا أنهم يحصلون من خلاله على نتائج أفضل. كما أعرب 5% من أصحاب العمل أن التوظيف الالكتروني يعد الأقل كلفة، و4% ذات فعالية كبيرة. وقال عدد كبير من المشاركين (40%) إن فوائد التوظيف الالكتروني تجمع كل ما ذكر للتو، ما يجعله الأفضل بالنسبة لهم.
وقد سلطت الدراسة الضوء على عدد المهنيين الذين تم توظيفهم من خلال الشبكة الالكترونية، وقال 25% من أصحاب العمل المشاركين إنهم قاموا بتوظيف عدد يتراوح بين 1 و 5 مهنيين، و23% تمكنوا من توظيف ما يزيد عن 15 مهنيّا، و6% قاموا بتوظيف ما بين 6 و15 مهنيا خلال السنة الماضية من خلال المواقع الالكترونية.
وقال عامر زريقات، المدير الإقليمي في Bayt.com:” إن هذه الأرقام التي تدل على عدد المهنيين الذين تم توظيفهم من خلال الانترنت إنما تسطر أهمية هذه الطريقة في إيجاد المهارات والخبرات المطلوبة في المنطقة.”
وقد تطرقت الدراسة إلى عدد المهنيين الذين سيتم توظيفهم في السنة القادمة من خلال الانترنت. وقد أعرب 30% أنهم سيوظفون ما بين 1 و5 أشخاص، و12% ما بين 6 و10 مهنيين، و7% ما بين 11 و15 مهنيّا، و29% ما فوق 15 مهنيا.
وأضاف عامر زريقات: “إن ذهاب العديد من أصحاب العمل للتوظيف عبر شبكة الإنترنت هذا العام لهو خير دليل على الثقة في الشبكة كمصدر لإيجاد المواهب. كما من المتوقع أن تلعب شبكة الإنترنت دوراً متنامياً وأساسياً يدخل في استراتيجيات التوظيف التي تتبعها أقسام الموارد البشرية في المنطقة. سيكون الأمر مثيراً للاهتمام لدى تتبع اختلاف هذه الأرقام على مدى السنوات القليلة القادمة، حيث أصبحنا ندرك الزخم الكبير الذي اكتسبته عملية التوظيف عبر الإنترنت والأسباب الكامنة وراء ذلك بما فيها انتشار الإنترنت والمعرفة بها بشكل أوسع في المنطقة. وقريباً سنرى الغالبية العظمى للشركات والمؤسسات في المنطقة تستخدم هذه الوسيلة كمصدر لإيجاد جزء من المواهب التي تبحث عنها إن لم تكن جميعها.”
أما بالنسبة إلى التغيرات التي طرأت على عملية التوظيف للعام الحالي والعام الذي سبقه، فقد قامت معظم الشركات بإدخال تعديلات على النهج الذي تتبعه في هذا المجال. وربما يكون للأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم دور في هذا.
فقد قال ما مجموعه 16% من أصحاب العمل إنهم يستخدمون أقل طرق التوظيف تكلفة، بينما أوقف 13% منهم عملية التوظيف واكتفى 13% آخرون باستبدال الموظفين الذين يتركون العمل. ولربما كان من الغرابة بمكان أن نجد 16% من أصحاب العمل يقومون بتوظيف أكثر من العام الذي سبقه في إشارة إلى ازدهار بعض الشركات حتى في خضم الأزمة الاقتصادية.
واختتم زريقات بالقول: “توفر لنا البيانات التي نحصل عليها من دراسات كهذه، والتي تقيس نبض أصحاب العمل في المنطقة، رؤية واضحة وحديثة للاتجاهات التي تسلكها بيئة الأعمال في المنطقة. ولا تقتصر هذه البيانات على أهميتها الكبيرة لقطاع الأعمال، بل تتعداه لتغدو وسيلة للمتخصصين في الموارد البشرية وغيرهم من المستثمرين لإدراك ما هو مطلوب لتطوير عملية التوظيف وضمان الحصول على أفضل المواهب بطريقة اقتصادية.”
وتجدر الإشارة إلى أن البيانات التي دخلت في الدراسة قد تم جمعها الكترونياً في الفترة الواقعة بين 31 مايو و13 يوليو 2009، حيث شملت آراء 564 من أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط. وتتوفر هذه الدراسة وغيرها من أبحاث الموارد البشرية التي تتعلق بالمنطقة على الموقع الالكتروني www.bayt.com.
المصدر أيلاف