في مرات كثيرة ومواقف متعددة يخيل إليّ أن بعض القرارات أو السياسات يضعها من يضعها فقط لمضاعفة عذابات خلق الله، وزيادة رهقهم رهقاً وقرفهم قرف، ودعوني أحكي لكم عن معاناة كنت شاهدة على تفاصيلها لحظة بلحظة وهي معاناة أصبح يعيشها العشرات في اليوم الواحد بسبب قرار اتخذه من اتخذه وعاد لمكتبه المكيف وفي ستين داهية مشاعر الواقفين في العراء.. والحكاية بدأت وصديق لابني اتصل عليّ صباحاً وأخبرني بأنه بصدد إخراج جواز سفر له، فقلت له يا محمد دي أسهل حاجة ممكن تعملها فقط المطلوب منك أن تذهب لواحد من مكاتب الجوازات لبدء الاجراءات، ووجهته بالذهاب إلى مكتب المعلمين بالسجانة، وبعد ساعة اتصل عليّ وقال لي إن المكتب مقفل وليس به أي إجراءات فقلت له.. إذن تعال الخرطوم عند برج المعلمين وستقضي أمرك إن شاء الله، وبقدر مسافة السكة اتصل عليّ ليخبرني أن المكتب مقفل، فشعرت أن الأمر غير طبيعي فاجريت اتصالاً بأحد معارفي في الجوازات لاسأله عن الموضوع فاخبرني أن هذه المكاتب جميعها قد أغلقت بقرار من وزارة المالية باعتبار أن هذه المكاتب كانت تسير بقيمة إضافية على الجواز، وسألته طيب الولد ده يمشي وين فوجهني بأن يذهب إلى القضائية أو المغتربين، لكن عليه الخروج باكراً لأن الصفوف طويلة وغالباً ما ينتهي التقديم عند الواحدة ظهراً ليسقط في يدي واحتار في أمر هؤلاء المسؤولين الما عندهم «شغلة» غير التضييق على خلق الله، وإلا ما معنى أن تقفل هذه المكاتب التي كانت تسير الإجراءات بمنتهى السلاسة والهدوء وبارتياح تام للقائمين على أمرها، ولطالبي خدماتها الذين اصبحوا يصطفون من الصباح الباكر وفيها يكملوا اجراءاتهم وفيها ما يكملوها!!
فيا سيدي وزير الداخلية هذا القرار جائر وظالم للمواطن الماعارف يلقاها من وين وللا وين، بعدين هذه المكاتب مؤسسة وجاهزة وحرام أن ينعق فيها البوم، وتحول عمالتها إلى بند العطالة فرجاءً اعد فتح هذه المكاتب وضع مصلحة المواطن قبل كل مصلحة.. أما وزارة المالية هذه فعينها في الفيل وتطعن في ضله!!
٭ كلمة عزيزة
قال دكتور عبد الرحمن الخضر أمس الأول أن بحثاً سرياً أجراه أحد المختصين توصل فيه إلى أن معدات مستشفى حاج الصافي افضل من معدات الزيتونة.. والسؤال لماذا أجرى هذا المختص بحثه وقارن ما بين حاج الصافي والزيتونة تحديداً؟ سؤال آخر وبمنتهى البراءة يعني معنى الكلام دا الزيتونة دي هوا ساي!!!
٭ كلمة أعز
السيد وزير مالية القضارف يبدو أنه قد أعجب بالحركة التي قام بها الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بدعوته للمسؤولين بالتخلي عن اللاندكروزر وركوب عربات جياد، لكن وزير مالية القضارف طالب وزراء ولايته «بركوب الركشة» في ظل شح الموارد ومن اللاندكروزر للركشة دي قوية دي! لأن جياد عندهم فيها رأي!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]