فى الوقت الذي نفت فيه الخطوط الجوية السودانية صلتها بارتفاع تكاليف الحج لهذا العام دافعت الهيئة العامة للحج والعمرة عن اسباب تلك الزيادة وقالت ان التكاليف فى حقيقتها ليست كبيرة وان ما يضخم المسألة هو ارتفاع قيمة الريال السعودي امام الجنيه السوداني بجانب عوامل اخرى تركزت فى ارتفاع قيمة الايجارات قرب الحرمين الشريفين والتى تشهد عمليات هدم واعادة بناء للعديد من العمارات والشقق المخصصة لسكن الحجاج وزيادة اسعارالاقامة والخدمات المقدمة وزيادة منصرفات الاعاشة الى الفين ريال مقابل الف ريال فى العام السابق ، الى ذلك اعلنت الهيئة بدء التقديم للحج بصورة رسمية مطلع الاسبوع الجاري بجميع مراكز العاصمة والولايات بواقع 8 مليون جوا و7 مليون بحرا وتوقع مصدر مطلع بالهيئة ان تصل الزيادة فى هذا الموسم الى اكثر من ذلك فى حالة عدم استقرار الريال السعودي وارتفاعه مرة اخرى علما بان تكلفة الحج للموسم السابق بلغت 5،5 مليون جوا و4،5 بحرا
وبعيدا عن تبريرات الهيئة فان ارتباك التجهيزات عادة ما يتسبب فى الكثير من المشاكل ويقف شاهدا على ذلك تكدس الحجاج العام الماضي فى صالات المطارات وافتراشهم لارضيات الموانئ وتظاهرهم فى مدنيتي جدة ومكة احتجاجا على تأخير رحلاتهم هذا بجانب استياء بعضهم من مستوى الخدمات المقدمة والتى وصفت بالمتدنية غير ان الاجتماع الذي عقده المدير العام للهيئة ورئيس بعثة الحج السودانية آدم جماع مع المديرين التنفيذيين للقطاعات والذي نشرت تفاصيله الصحف ارسل اشارات خضراء حيث اكد رئيس بعثة الحج آدم جماع اطمئنانه على مساكن الحجاج خلال زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية .وقال ان السكن فى المدينة المنورة ومكة المكرمة اصبح فندقيا وان حوالي 85% من الحجاج سيسكنون داخل المنطقة المركزية بالمدينة المنورة واوضح المدير التنفيذي لقطاع الجزيرة الناطق الرسمي باسم المجلس التنفيذي لمديري القطاعات ان العديد من البواخر انضمت لتعمل فى نقل الحجاج عبر البحر هذا العام بعد ان تم تأهيليها بواسطة الهيئة وهي الباخرة (ادرياتيكا) بجانب بواخر شركات نما العالمية للملاحة وبواخر شركة سوباط فيما ستقوم شركة صن اير والخطوط الجوية السودانية الى جانب الخطوط القطرية بنقل الحجاج جوا وهو ما اكدته سودانير على لسان رئيس قسم الحج والعمرة بالشركة عبده منصور جماع الذي كشف عن اكتمال كافة الاستعدادات لنقل 25 الف حاج عبر اسطول طائراتها الذي تم تأهليه لهذا الغرض. وقال جماع (للصحافة ) عبر اتصال بالهاتف ان سودانير تعمل بتنسيق تام مع كافة الجهات لانجاح هذا الموسم مؤكدا على اكتمال جميع الترتيبات الادارية الخاصة بخدمات الحجاج وكشف جماع عن انضمام طائرات جديدة لاسطول سودانير بهدف تقليص فترة بقاء الحجاج فى الاراضي المقدسة بعد انقضاء مناسك الحج الى مدة لاتتعدى الـ12 يوماً.
ونفي جماع ان يكون لارتفاع تكاليف الحج صلة بتذكرة الطيران التى اكد خفضها الى مليون وخمسمائة(1500) هذا الموسم مقابل مليون وثمانمائة(1800) للموسم السابق ووضع جماع مسئولية ارتفاع النفقات العالية للحج هذا الموسم على عاتق قطاعات الهيئة العامة للحج والعمرة والتى اكد انها تتحمل مسئولية المراقبة والاشراف ، وهو ذات الحديث الذي اكدته مصادر فى الهيئة حيث جاء فى الخبر ان الهيئة رفضت ان يكون لتذكرة الطيران او الباخرة صلة بارتفاع نفقات الحج موضحة ان المباني التى كانت فى مناطق قريبة من الحرم تم هدمها من اجل تشييدها ابراجا بحيث اصبحت ندرة فى المساكن وتركزت فى مجملها هذا العام فى السكن الفندقي ورجحت فى الوقت ذاته انخفاض التكاليف مرة اخرى عند اكتمال تشييد المباني العام.
من جانبه توقع مدير ادارة الارشاد والتوعية والبحوث بالهيئة عبد القادرمحمد عثمان السليك عدم وقوف النفقات التى وصفها بالعادية حائلاً امام الموسم واعتبر السليك ان الاقامة حول الحرم برغم تكلفته سيقلل مشاكل الترحيل التى طالما اشتكى منها الحجاج مبينا ان الاقامة ستكون افضل هذه المرة مقارنة بالمواسم السابقة والمح السليك الى ان زيادة الهيئة لقيمة شيك مصروفات الاعاشة من الف ريال الى ألفين من شأنه ان يقطع الطريق امام تسول الحجاج ويقضي على معاناتهم بسبب نفاد مصروفاتهم
سارة تاج السر :الصحافة