الخرطوم (smc):
أقرت مفوضية الانتخابات بوجود عجز كبير في موازنتها خاصة التي تتعلق بمرحلة التوعية الانتخابية وتأهيل الناخبين وتدريب الكوادر الحزبية التي من المفترض أن تبدأ الآن. وبررت المفوضية عدم تمكنها من بدء البرنامج لما أسمته عدم إيفاء المانحين بالتزاماتهم تجاه الانتخابات لافتة إلى أن الميزانية التي تعمل بها المفوضية الآن قدمت من حكومة السودان كميزانية مستقلة للانتخابات.
وقال البروفيسور مختار الأصم رئيس لجنة السجل والدوائر الانتخابية بالمفوضية في حوار مع (smc) إن هنالك بعض الصعوبات التي تواجه المفوضية في تأهيل الناخبين والتوعية الانتخابية والتدريب، مؤكداً أن هذه المرحلة تحتاج إلى أموال كبيرة تقدر بمئات الملايين و أن كل يقال عن دعم من المانحين يصب في خانة الوعود التي لم تنفذ، وزاد قائلاً: (على الحكومة سد النقص الناتج من عدم إيفاء المانحين بتعهداتهم تجاه الانتخابات) وأضاف ان انتخابات لا يشارك ولا يسجل ولا يقترع فيها المواطنين لا فائدة منها، مبيناً أن الهدف من التوعية الانتخابية هو حث المواطنين على المشاركة إضافة إلى التعريف بالانتخابات القادمة لكونها معقدة وبها أساليب جديدة ومستويات متعددة موضحاً أن هنالك فئات كثيرة في المجتمع تحتاج إلى توعية خاصة شريحة الشباب والمرأة.
وأشار الأصم إلى أن المفوضية لم تستطع حتى الآن تأهيل المراكز الخاصة بالتدريب في السودان مبدياً خشيته من تأثير ذلك على الانتخابات وحراك الناس في العملية الانتخابية.
وتفيد متابعات (smc) أن الأمم المتحدة كانت قد وقعت اتفاقية مع مفوضية الانتخابات تقضي بدعم العملية الانتخابية بـ(68) مليون دولار فيما التزمت الولايات المتحدة الأمريكية عبر المعونة الأمريكية بـ(25) مليون دولار لإجراء الانتخابات بالبلاد التي تقدر تكاليفها بـ(2) مليار جنيه سوداني.