القيمة المضافة للسفر

[ALIGN=JUSTIFY]* العمل الميداني للصحفي اي صحفي عنصر أساسي من عناصر الممارسة المهنية الأهم في مسيرة أدائه، والسفر رغم مخاطره ، خاصة في بلادنا ، أحد وسائل العمل الميداني وأنه إضافة لفوائده المعروفة يشكل قيمة مضافة مهنية للصحفي .
* سافرنا كصحفيين داخل البلاد وخارجها، وسفرنا لجنوب البلاد حتى إبان الحرب الأهلية أخذ نصيب الأسد، وكذلك إلى دارفور في أقسى الظروف الأمنية، وبمختلف أنواع الطائرات.
* في عدد من المرات تم تضليلنا مع سبق الإصرار والتعمد بأن طلبوا منا إحضار جوازات سفرنا معنا، وكان هذا سبباً كافياً في أن يلبس بعضنا بدلة كاملة، بكل استحقاقاتها، ويحمل حقيبة ملابسه مكتملة لنكتشف بمجرد إقلاعنا أننا في الطريق إلى أويل أو راجا أو مريال باي أو واو، أو غيرها من مناطق الجنوب، قبل أن تضع الحرب أوزارها.
* نقول هذا بمناسبة زيارتنا الأخيرة إلى جوبا التي استغرقت ساعات النهار بلا توقف ولا استراحة، كنا نمني أنفسنا باللحاق باجتماعات اللجنة السياسية التنفيذية العليا المنعقدة بجوبا، عندما اكتشفنا أن مهمتنا هي حضور الاحتفال الذي سيشرفه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق اول سلفا كير ميارديت ونائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بافتتاح مبنى هيئة أمن الجنوب.
* حضرنا الاحتفال بافتتاح هذا المبنى الفخيم واستمتعنا بالفاصل الغنائي الراقص الذي قدمه الفنان المحبوب النور الجيلاني وفرقته، وسافر بنا مجدداً من داخل جوبا إلى جوبا، ولكننا حرصنا على حضور المؤتمر الصحفي المشترك لنقف على نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة.
* تجاوزنا الزمن المحدد لسفر الطائرة التي انتظرتنا حتى حضرنا المؤتمر الصحفي ، وعدنا مساء دون أن أجد فرصة حتى لمهاتفة ابني محمد الذي يعمل في مستشفى يامبيو، فقد باءت كل محاولاتي للاتصال به بالفشل.
* دخلنا في أجواء الخرطوم في الموعد المحدد، وبعد أن أخطرنا كابتن الطائرة بقرب هبوطنا في مطار الخرطوم ظل يحلق بنا قرابة نصف الساعة، الأمر الذي أدخل القلق في النفوس قبل أن يهبط بنا بسلام لترتفع الأصوات التي كانت مكتومة مع الأنفاس: حمداً لله على السلامة.[/ALIGN] كلام الناس – السوداني-العدد رقم:938 – 2008-06-23
noradin@msn.com
Exit mobile version