* نحن نقدر احتياجات المدارس الخاصة والالتزامات المادية تجاه المعلمين والمعلمات والخ… ولكن هذا لا يمنع مراعاة ظروف التلاميذ والتلميذات واسرهم.
* هناك مدارس تلجأ الى حرمان التلميذ او التلميذة من نتيجة الامتحان اذا لم يتم دفع المتبقى عليه او عليها من رسوم، وهناك من يحرمهم من الجلوس للامتحان الا بعد سداد كل الرسوم المطلوبة.
* جاءتنا فى الصحيفة ام التلميذة رولا التى تدرس فى احدى مدارس الاساس بمنطقة فتيح العقليين وهى غاضبة وحانقة من الاسلوب الذى وجدته من مدير المدرسة الذى حرم رولا من الجلوس للامتحان الا بعد سداد الرسوم.
* قالت الام ان لديها بهذه المدرسة اربعة من ابنائها وانها سددت ثلاثة آلاف جنيه من المطلوب منها ولم يتبقَ الا 200 جنيه تسببت فى تأخير امتحان رولا وامتحانها بمفردها بعد ان دفعت هذا المبلغ.
* الأم اشتكت من هذا التعامل التجاري الذى لايراعي ظروف الصغار واسرهم، واشارت الى المخاطر التى يمكن ان تتسبب للصغيرة من الذهاب الى المدرسة بمفردها للامتحان وقالت ان من المؤسف ان يتم حرمان الصغار من المشاركة فى احتفال التخرج لعدم سداد رسوم التخريج.
* اننا نمسك عن ذكر اسم المدرسة لانه ليس لدينا ولا لدى الام الشاكية موقف ضد المدرسة، ولكن الهدف من ذلك هو ادانة هذا التعامل التجاري الذى بات طاغيا فى معاملات الكثير من المدارس.
* ونرى انه لابد من مراعاة العوامل التربوية والنفسية خاصة لدى تلاميذ وتلميذات مرحلة الاساس, واذا ثبت عمليا ان الاسرة اوفت ماديا بما تستطيع ولم يتبق الا القليل فمن باب اولي تيسير الامور بدلا من تعقيدها سواء فى مرحلة الامتحان او استخراج الشهادة او حتى المشاركة فى احتفالات التخريج.
* ان ادارات المدارس ومجالس الآباء يمكن ان يعالجوا مثل هذه الحالات عبر اولياء الامور المقتدرين الذين يمكن ان يسدوا الفرقة حتى لايضار الصغار خاصة وان من بينهم متفوقين ومتفوقات لابد من الاخذ بيدهم جميعا بدلا من هذا الضغط المادي والنفسي الذي يؤثر سلبا على الصغار وعلى العملية التربوية والتعليمية ويشوه رسالتها السامية.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1112- 2009-3-28