حذر عضو منظمة الشفافية الدولية الجنرال النيجيري إيشولا ويليامز من نهب القائمين على وزارات الدفاع في الدول الأفريقية لميزانيات تلك الوزارات.
وأوضح أن نفقات الموظفين والجنرالات بوزارات الدفاع الأفريقية تمثل وحدها 80% من ميزانيات الدفاع في هذه الدول التي قال إنها لا تخصص سوى 20% من هذه الميزانيات لشراء تجهيزات عسكرية وأسلحة جديدة، بما يحد من تطوير قدراتها الدفاعية والحفاظ على أمنها.
وأضاف ويليامز في تصريح له على هامش اجتماع للبنك الأفريقي للتنمية في تونس الجمعة أن نفقات الدفاع في الدول الأفريقية مجتمعة لا تتعدى تسعة مليارات دولار في العام، بما يعادل أقل من 1% من إجمالي النفقات الدفاعية السنوية لدول العالم مجتمعة.
ودعا خبراء ومسؤولون مدنيون وعسكريون أفارقة دول الاتحاد الأفريقي إلى التعاون مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) للقضاء على ظاهرة الفساد في أجهزة الدفاع العسكري بالقارة السمراء.
وذكر البنك الأفريقي للتنمية في بيان صحفي وزعه مساء الجمعة أن الخبراء والمسؤولين دعوا في ختام اجتماع نظمه البنك في تونس إلى التعاون مع حلف الناتو للاستفادة من “خبراته” في مجال مكافحة الفساد في المجال الدفاعي.
يشار إلى أن الاجتماع نظمه النبك الأفريقي بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية، وحضره ممثلون عن حلف الناتو.
ونقل البيان عن مدير برنامج الدفاع في منظمة الشفافية مارك بيمان قوله إن الفساد في أجهزة الدفاع الأفريقية أصبح “مشكلة إستراتيجية”.
وتشير المنظمة إلى أن حجم الفساد يمثل نسبة 2.5% من الناتج المحلي العام للدول الأفريقية، مما دفع البنك الأفريقي للتنمية -أول مصرف تنموي في أفريقيا- إلى تخصيص 34.5 مليون دولار لمحاربة الفساد في القارة.
الجزيرة نت