الحل في الداخل

[ALIGN=CENTER]الحل في الداخل [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]اصبح هناك شبه اتفاق وسط الحادبين على سلام ووحدة واستقرار الوطن على ضرورة التوجه بجدية اكثر نحو معالجة الاختناقات السياسية والاقتصادية والامنية الداخلية، خاصة في دارفور.
* اقتراح حزب الامة القومي الذي ظل يطرحه قبل ان تتفاقم الازمة الداخلية واستمر يطرحه هو ذات الطرح القومي الذي يستهدف الالتقاء على كلمة سواء بين كل الاحزاب والتنظيمات والكيانات السياسية والمجتمعية لادارة الازمة الحالية.
* ان التنادي للحل السلمي القومي ليس فقط ضرورة مرحلة وانما هو ضرورة مصير، لابد ان تتداعى له احزاب الحكومة والمعارضة لاستكمال مبادرة اهل السودان وتعزيزها عبر هذه الآلية القومية التي يجب ان تستوعب الشيوعي والشعبي والحركات غير الموقعة على ابوجا بعيدا عن المزايدات الحزبية.
* ان التحديات والضغوط الخارجية ينبغي الا تصرفنا عن تحمل مسؤوليتنا جميعا تجاه المواطنين عامة الذين يعانون من ضغوط اقتصادية ومعيشية تتزايد مع ازدياد آثار الازمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها السالبة عليهم وعلى حياتهم اليومية، وتجاه اهلنا في دارفور الذين اصبحوا في حاجة ماسة لتكثيف جهود اكثر لمقابلة حاجاتهم الانسانية الاساسية ولاستعجال انجاز السلام لهم وبهم ووسطهم.
* اننا لا نرفض مساعي الاشقاء والاصدقاء الذين مازالوا يجتهدون معنا للوصول إلى اتفاق سلام شامل في دارفور ومازلنا نرحب بمبادراتهم، خاصة المبادرة القطرية التي قطعت شوطا مقدرا في المرحلة التمهيدية للتفاوض بل وكل مبادرات الاشقاء والاصدقاء، ولكن لابد من التحرك نحو الداخل عبر الآلية القومية المقترحة التي لابد ان تخاطب كل المشاكل الداخلية السياسية والاقتصادية والامنية خاصة في دارفور.
* لقد اثبت شعبنا بعبقريته انه قادر على تجاوز التحديات والمصاعب واختراق الازمات وابتداع الحلول متى توحدت ارادته خاصة في الملمات، وقد شهد العالم كيف ان الجماهير قد توحدت بكل الوان طيفها السياسي والاثني لمواجهة الازمة الحالية.
* المطلوب من قادة العمل السياسي في الحكومة والمعارضة الاسراع بخطوات الاتفاق القومي ليس لمجابهة تحديات الخارج وانما لمعالجة التحديات الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية والعدلية والامنية.
* المبادرة مازالت في يد الحكومة التي بيدها تنزيلها عمليا على ارض الواقع، خاصة وانها بدأت بالفعل التعامل مع الاحزاب والتنظيمات والكيانات السياسية على نهج الاعتراف المتبادل.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1109- 2009-3-25

Exit mobile version