خفضت شركة مايكروسوفت أسعار جميع منتجاتها من برامج “الأوفيس” وخدمات الإنترنت، لتحافظ علي سيطرتها علي سوق البرمجيات وتتمكن من المنافسة مع شركات آخري اقتحمت سوق البرمجيات مثل شركة جوجل.
واضطر ستيف بالمر، مدير مايكروسوفت التنفيذي إلي خفض أسعار برامج الأوفيس ونسخ الويندوز وخدمات الإنترنت. وقال بالمر “لا أقول إن ذلك سيكون سهلا، لكن لدينا فرص عظيمة لزيادة أرباحنا”.
ومن المتوقع حدوث زيادة في إيرادات مايكروسوفت حيث سيتزايد طلب الشركات علي منتجاتها لانخفاض أسعار برامج “أوفيس” الجديد، الذي سبمكن المستخدمين في الأسواق الناشئة من شراء المنتجاتها بدل من القرصنة عليها.
كما أطلقت الشركة خدمات علي الإنترنت متاحة عبر اشتراك شهري، مثل خدمات البريد الإلكتروني، والتي توفر للشركة ربحية تقدر بثلث أرباحها من مبيعات البرامج علي الأقراص الصلبة.
وفي إطار السياسات الجديدة، طرحت مايكروسوفت نظام تشغيل “ويندوز 7” بمبلغ 40 دولار، في شهر أكتوبر الماضي بدلا من 240 دولار أمريكي، وهو سعر نسخة “ويندوز فيستا” عند إصدارها في 2007.
وطرحت مايكروسوفت العديد من العروض علي برامج “أوفيس” وصلت إلي 100 دولار فقط للنسخة، بعد أن كانت 150 دولار، وإلي أقل من ذلك في بلاد مثل البرازيل والهند. وقالت الشركة إن مبيعاتها وصلت إلي 415% في النصف الثاني من العام الماضي.
وكان أكثر الانخفاضات التي قامت بها مايكروسوفت في الصين، حيث قالت الشركة إن 95% من منتجاتها تعرضت للقرصنة، لكنها منذ أن قامت بعرض البرنامج بمبلغ 29 دولار، في سبتمبر الماضي، ارتفعت المبيعات لتصل إلي أكثر من 800%.
وقال ليو تيان شيانج، نائب رئيس أحدي الشركات الموزعة للبرمجيات في الصين، إنه يرجح وصول مبيعات مايكروسوفت من برامج “أوفيس” إلي 80 ألف نسخة في الصين منذ بداية العرض.
وتحاول مايكروسوفت تعويض خسارتها بخفض الأسعار، حيث تأمل بتشجيع مستخدمي “ويندوز 7” علي تنزيل تحديثات علي البرنامج، بعد صدوره علي أقراص صلبة، بإصدرات متعددة، وسيكون علي المستخدمين الذين اشتروا النسخ الابتدائية شراء خصائص إضافية للبرنامج عند رغبتهم في التمتع بميزات آخري.
المصدر :محيط