قد لا نعتقد كثيراً في تواجدنا في خواطر الآخرين خيراً أو شراً إلى أن تستجلي المواقف بعض من الإطارات.. نجد أنفسنا فيها محوراً لهدفهم أو سهامهم الجارحة تماماً مثلما حدث لي مع إمرأة ليس بيني وبينها إلا السلام والاحترام.. عندما عمدت تحت ظرف معين لهمزي ولمزي وأنا غائبة في مكان تواجدها.. تظل مثل هذه المواقف (خالدة) ليس لأنها سلبية فقط، بل لأنها مقبوحة، فقد ربطت هذه (الغافلة) بيني وبين نظرتها للحياة من زاوية مزاوجتها للإنسانيات بالمال وتقييمها لنفسها من منظور أنها (قد تم شراؤها من قبل ممن تراهم ملاكها) لا أملك لها إلا القول «ياعزيزتي الخالدة أنا لم يشتريني أحداً لأنني أرى نفسي أكبر انسانية من كل أموال الدنيا وإن كان ما بيدي لا يساوي حفنة مما بيدك يا مشتراه .. فيا من كنت أظنها إمرأة زاهية النفس خالدة القيم، فقد اكتشفت أنك أصغر من إطار الصورة الزاهية التي كنت أراك فيها.. وللمرة الثانية عليك أن تستغفري الله من حقي لأنني لا أذكرك لا خيراً ولا شراً ولا تردي لخاطري لا عندما أراك فاسالمك بمطايبة ومراحبة واحترام.. أما وأنك قد تجاوزتي حدودك نحوي، فاعرفي إنك خاوية العمق عكس ما تظهري من شكليات خارجية.
مواقف باهتة!:
عندما تغيب الفكرة ويختفي أثرها في حنايا ورحم التفاصيل تذوب معايير إحساساتنا بذواتنا إلا من رحم ربي.. ففكرة الإنسان لنفسه هي مرآته للنظر لتقييم الآخرين.. فمن يرى نفسه رفيعاً في مبادئه يرى الناس من تلك الزاوية.. أما من يرى نفسه عبارة عن شيء مجرد ووضيع يصبغ ذلك على الآخرين وينزله الأمر لدرك البهيمية واللاوعي بالأشياء والدنيا.. المواقف الباهتة أحياناً وهذا دليل على أننا باهتي الدواخل والمخابر، والأمل الوحيد في تغيير قيمة وجوهر الحياة يبدأ من داخلنا .. هنا من فردانيتنا ومحرابنا.. فلماذا نحن باهتون أحياناً؟.. ببساطة لأننا تشربنا نفسياً بغبش الرؤية وضيق الاحتمال ولو صبرنا على بعض بهتان دواخلنا لما أصبنا أحداً بنارنا وسهام إسقاطاتنا.. ما لنا والآخرين.. مالنا وتفاصيلهم.. يفعلون أولا يفعلون.. يتواصلون أولا يتواصلون.. فما بال حالنا في تلك المواقف الباهتة.
آخر الكلام: من نحن.. ومن هم.. لماذا يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم في مواقف باهتة لكنها (خالدة) في الذاكرة تتكرر من باب الضيم والإحساس بالغبن دعونا في حالنا ما تركناكم..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]