ليست مسئولية الصحافة

[ALIGN=CENTER]ليست مسئولية الصحافة [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]ظلت الصحافة فى بلادنا موضع نقد مستمر من المسئولين، يعلقون عليها اسباب المشاكل وتداعياتها، واصبحوا يترصدونها ويتهمونها فى لجنة الشكاوى بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية وفى المحاكم.
* على الطرف الآخر فان القراء غير راضين عن اداء الصحافة ويتهمونها بانها مقصرة تجاه قضاياهم وهمومهم وتراجعوا عن قراءتها خاصة مع ازدياد عدد الصحف المعروضة فى سوق التوزيع.
* نعلم ان هذه الاحكام فيها تعميم مخل، فهناك من المسئولين من يقدر دور الصحافة ورسالتها بل وشراكتها الايجابية فى الهم القومى الوطني، وكذلك هنالك قراء يقدرون ما تقوم به الصحافة ويدركون الظروف الأصعب التى يعمل فيها الصحفيون.
* نحن ايضا ندرك اننا نخطيء ونصيب واننا نعمل فى ظل اوضاع اقتصادية ومهنية صعبة، ولكن هذا لايبرر القاء المسئولية على الصحافة والصحفيين فى ما يجرى فى الجامعات والمعاهد العليا ووسط الطلاب.
* نقول هذا بمناسبة الاستطلاع الذى جعلته إحدى الزميلات قبل يومين المانشيت الرئيسي الذى تصدر صفحتها الاولى يحمل الصحافة مسئولية العنف الطلابي، وجاء فى الخبر المصاحب للمانشيت ان مجموعة من طلاب الجامعات انتقدوا تناول الصحافة السودانية لظاهرة العنف الطلابي بل وذهب بعضهم لربطها بسياسة الصحف واحيانا بمدى المهنية والمصداقية؟!
* هذا الاستطلاع يشبه رأي مساعد مدير عام السجون لشؤون الاحداث الذى اصر على ضرورة وضع اثر التلفزيون فى انحراف الاحداث في نتيجة بحث ميداني لم يظهر غير هذا الاثر، ونحن لانعترض على الاستطلاع من حيث المبدأ فهذا عمل مشروع بل من حق اي قطاع من المجتمع نقد اداء الصحافة والصحفيين.
* فقط نقول لابنائنا الذين اجروا هذا الاستطلاع وهو جهد مقدر ان الصحافة فى الغالب الأعم- ظلت تطرح قضية العنف الطلابي باعتباره ظاهرة اجتماعية سالبة، منذ احداث العجكو وحتى الآن وبينت اسباب العنف وادواته والجهات السياسية التى تغذيه وتحرض عليه.
* كما ظلت الصحافة السودانية فى الغالب الاعم- داعية حوار وسط الطلاب بل ومدافعة عن نشاطهم السياسي والثقافي والاجتماعي بعيدا عن العنف والعنف المضاد لذلك من الظلم اتهام الصحافة وتحميلها مسئولية العنف الطلابي.
* صحيح هناك بعض التقصير فى الاهتمام بقضايا الطلاب والشباب فى الصحافة السودانية رغم وجود اشراقات ايجابية فى هذا الجانب لكن هذا لا علاقة له بوجود ظاهرة العنف الطلابي المعروفة اسبابها للمسئولين السياسيين والتنفيذيين واساتذة الجامعات وخبراء الاجتماع والتربية وحتى للطلاب انفسهم.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1108- 2009-3-24

Exit mobile version