المرا التي طلقتها.. “أجي”

[JUSTIFY]
المرا التي طلقتها.. “أجي”

جاري وصديقي ورفيق دربي في المحن.. كل ما أركب محنة ألقاهو راكب معاي في نفس السرج.. اسمه (عبد الله دنقوس) قال لي سمتني حبوبتي دنقوس لأني كنت أحاول أن أقلب الهوبة فأقف مدنقس مدة طويلة ولا أستطيع للهوبة غُلبا.. أحاول أن أقلب الهوبة من عمري سبعة سنوات، ولي يومك دا غالبني أقلبا.. أصل اللقب لم يكن دنقوس بل كان الاسم المرادف له، لكن حبوبتي ومراعاة للحياء العام أحالتها إلى دنقوس.. اعتاد دنقوس أن يبثني همومه.. مُقسماً أن يزيد همومي.. وكنت أصغي إليه بكل اهتمام.. مما زاد طمعه في أن ينكد علي كل ما يلاقيني شوية الدنيا مدياني راحة.. وفسيحة من الزمن البهيج.. كان هو وجار آخر استدنت منه مبلغاً ذات فلسة.. فكان من تاني يوم يلاقيني ويسألني عن الماهية صرفناها واللا لا.. وفي نهار يوم بهيج وحره لافح.. شافني متأبط لي بتيخة.. رجع وسألني بطريقة يعتقد أنها ذكية (البتيخ اللايامات دي غاااااااالي.. دي اشتريتها بي كم؟).. قلت بعد أن ختيت البتيخة في الواطا (يومن أسود يومي الادينت منك.. شفت العربية النزلت منها دي؟.. سيدها صاحبي اشترى بتيختين واحدة ليهو والتانية تراها دي.. قال لي وديها لي وليداتك).. ثم بحماقة أصابتني بندم.. شلت البتيخة ورميتها في الواطا بقوة واتفقشت ستة وتلاتين حتة.. رميتها وأنا أنعل أبو البتيخ لأبو الشمام لأبو التبش.. أرجع من تراجيديا البتيخة إلى صديقي عبد الله دنقوس.. لقاني قاعد جنب الباب.. جاني وبعد السلام والمطايبة.. قال لي (والله داير أشكي ليك.. حاجة أسرية خاصة) قلت ليهو(طيب قول يا دنقوس والله من شفتك عرفت إنو باقي يومي يبشر بالنكد.. قول).. قال لي (أنا زهجت خلااااااص.. من” أجي”).. قلت ليهو (أجي منو؟)… قال لي (سعدية مرتي.. الكلمة والتانية شابكاني أجي.. أجي.. أجي..).. تمحنت ثم تمعنت ثم تلفت.. ثم قلت له (اسمع يا دنقوس.. عندك حل واحد.. تحدد عدد معين من أجي في اليوم.. يعني تقول ليها عندك عشرة أجي في اليوم تقوليهن.. أي أجي زيادة انتي طلقانة.. وتقول ليها ممنوع الاستلاف من أجيات اليوم البعدو).. رضي بمشورتي.. وقام ماشي على أهلو، كوركت ليهو قلت ليهو (تعال.. شيل لك فحمة من جنب الدكان داك.. وفي حيطة الحمام.. كل ما سعدية تقول أجي اشخت شخيت في الحيطة..)، مشى وبعد أسبوع جاني وبرضو شايل هم وتبدو عليه آثار محنة مستفحلة.. قال لي (قلت ليك.. سعدية سبعة يوم وهي ما بتزيد فوق العشرة أجي ديل.. أها يا مؤمن يا مصدق.. يوم قاعدين أنا وهي بنتونس ومبسوطين قالت لي يا دنقوس دايرة أعترف لك بي شي.. قلت ليها شنو..؟ قالت لي بصراحة كدي أنا بعد أكمل العشرة أجي قاعدة أقولها في سري..). اتبهطا وسكتّ.. قال لي (أها رايك شنو؟ المرا دي طلقانة؟).. قلت ليهو وأنا أكوس للمخارجة (أقول ليك قولة.. من دربك دا وعلى الشيخ محمد أحمد حسن.. يا قال ليك ما عليها شي!.. يا طلقها منك واداك دقة!.. لكن أووووووعك تجيب سيرتي)!..

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version