هلا.. بـ(هلا)

[JUSTIFY]
هلا.. بـ(هلا)

كنت حريصاً جداً على حضور إطلاق البث الرسمي لإذاعة هلا على أثير 96 نهار امس، وذلك بفندق كورنثيا بقلب الخرطوم، ومكمن حرصي الشديد لحضور إطلاق البث والمؤتمر الصحفي المصاحب له، كان لأسباب عديدة في مقدمتها الرهان الكبير الذى وضعه القائمون على أمر تلك الاذاعة على الفكرة، واصرارهم على تحقيق مافشل فيه الآخرون وماعجزت عنه عشرات محطات (الاف ام) التى توافدت على الاثير في فترات سابقة، الى جانب الحماس الكبير الذى تم إطلاق عنانه عبر الترتيبات الاولية لتلك الاذاعة والكوادر الشبابية التى اؤكد انها ستكون هي (الحصان الاسود) لتلك الاذاعة في مقبل الايام مع ضرورة اصطحاب القائمين على امرها لفرضية مهمة للغاية وهي (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب)، وتحري المقدرات (قبيل اطلاق القدرات).
اعجبني خلال المؤتمر الصحفي التجانس الكبير مابين مؤسسي تلك الاذاعة وعلى رأسهم مديرها العام ياسر عمر والذى استطاع ان (يؤلف) مجموعة مميزة ربما ستكون حديث الناس خلال الفترة القادمة، كما لن انسى على الاطلاق الشاعر الشفيف والموهوب محمود الجيلي والذى تم اختياره ليشغل منصب مدير البرامج، وهو اختيار صادف اهله، خصوصاً ان محمود من الشباب القلائل المبدعين في هذه البلاد والقادرين على احداث الدهشة والفرق في اي وقت، وذلك من خلال افكاره المميزة وطموحه اللامتناهي وعقليته المميزة والمختلفة وغير النمطية.
عموماً نتمنى من كل قلوبنا النجاح لتلك الاذاعة الشابة القادمة بقوة، والتى تراهن على المستقبل وتراهن كذلك على تحطيم الكثير من الثوابت (القميئة) التى رسخت لها بعض سابقاتها في وقت ما، وذلك برسم صورة لاذاعات الاف ام في اذهان المواطن السوداني وكأنها (اذاعات بلا قيمة) وبلا اهداف، تلك الصورة التى تتطلب من اهل (هلا) الكثير من الجهد وبذل الكثير من المجهود ايضاً في سبيل تغييرها بأخرى وضاءة وذات بعد جمالي وقيمة مميزة كذلك، ولـ(هلا) لنا عودة ولكن بعد ان نستمع لها بهدوء.
جدعة:
علق علينا الاستاذ محمد طه القدال قبيل ايام فيما يختص بموضوع العازف مجاهد عمر وقال إن القضية صارت (قضية مجاهد عمر) وليست قضية (مهرجان العود) واهدافه، وانا استغرب جداً لحديث الاستاذ القدال، وعن اقتطاعه لمشكلة مجاهد من المهرجان، بالرغم من انها مشكلة حدثت داخله وبسبب سياسات خاطئة قامت بها اللجنة وترتبت عليها مشاكل عديدة في مقدمتها ابعاد متسابق من الجائزة الرئيسية للمهرجان بسبب (عامل السن) مع ان ذات اللجنة لم تضع اي شروط للمشاركة حول السن. وسنعود للموضوع خلال الايام القادمة بالتفصيل مع اصطحابنا لافادة مهمة للغاية من الموسيقى علي الزين أحد اعضاء اللجنة. فترقبونا.

شربكة أخيرة
قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به.(افلاطون).
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني

Exit mobile version