القاهرة : في إطار الجدل المحتدم داخل مصر وألمانيا حول قضية شهيدة الحجاب ، أصدر المجلس القومي للمرأة الاثنين بيانا طالب فيه الحكومة بضرورة إظهار الحقيقة حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام من شبهات حول سرقة أعضاء من جثمان مروة الشربيني في المشرحة الألمانية.
وقالت الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس في تصريح خاص لـ”المصري اليوم” الاثنين إن اهتمام المجلس بالقضية ازداد ليس على شقها القانوني فحسب بل شقها الإنساني أيضا، مطالبة الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يفرضها ارتكاب مثل هذه الجريمة في حق مواطنة مصرية.
وأضافت أن المجلس سيتابع هذه القضية مع ضرورة أن يتم نشر التفصيلات على العالم أجمع لكي تصبح هذه الجريمة إحدى قضايا الرأي العام الدولي، مشددة على انه من حق كل مواطن مصري أن يقف على حقيقة ما حدث بالنسبة لهذه القضية التي أصبحت دون شك قضية رأى عام وليست قضية فردية.
وأشارت إلي أنه في حالة إثبات صحة ما نشرته وسائل الإعلام سيكون هناك إجراءات يتخذها المجلس بجانب الحكومة للحصول على حق هذه الفتاة الشهيدة وحق أهلها.
يذكر أن مروة الشربيني وهى طبيبة صيدلانية مصرية لقيت مصرعها على يد ألماني طعنها نحو 18 طعنة داخل قاعة المحكمة في مدينة دريسدن، شرقي ألمانيا مطلع الشهر الجاري، ما أثار موجة من الغضب والاحتجاجات في العالم الإسلامي ، كما أطلق عليها وصف ” شهيدة الحجاب “.
والقتيلة الشابة (33 عاماً) ، كانت حاملاً في شهرها الثالث ، كما أصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته.
وكان علوي يقيم مع زوجته مروة، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد “فاكس بلانك”، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة هذا العام .
وكشفت مجلة “دير شبيجيل” في 14 يوليو / تموز أن الاتحاد الإسلامي للثقافة والتربية في ألمانيا بصدد تأسيس مركز إسلامي في مدينة دريسدن يحمل اسم المصرية مروة الشربيني، التي قتلت مطلع الشهر في المدينة نفسهاعلى يد متطرف ألمانى.
وأضافت المجلة أن عائلة الشربيني تدعم تأسيس المركز لنشر الرحمة والتسامح بمواجهة الكراهية والعنصرية ، مشيرة إلى أنه سيضم “مصلى وروضة للأطفال”.
محيط