إن تكريم المبدع الجزائري تبدأ باستعادة كرامته كمواطن . فالكرامة تأتي قبل التكريم، و لا نقبل بتكريم أقل من محاسبة الذين اختلسوا أحلامنا و ثرواتنا، بذريعتنا و على حسابنا، فآلةالفساد في هذه البلاد أكبر من أن لا يكون لهم يداً فيها .
مهرجان السلب و النهب، و السطو و النصب، قد بدأ باكراً. فبدعة “سنة الجزائر بفرنسا” التي كانت غنيمة بالعملة الصعبة على مدى عام ، لم تترك أثراً يُذكر سوى في خزينة الجزائر، وأنجبت لنا “سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية” وندري أنّ هذه المهرجانات و الكرنفالات ، ستتناسل برغم أسمالنا الروحية و الثقافية ،التي تعرُض عوراتنا أمام العالم …أكثر مما تصدر له وجهنا الجميل .
و المأساة أحبائي أكبر من الثقافة، و من عرسها ، و أكبر من
“عرس أولاد فتوح إلي اكلاوه أولاد فتوح ” فمنذ الاستقلال و نحن ذاهبون نحو الكارثة و لا أحد يستطيع إيقاف هذا القطار المسرع بنا إلى المجهول.
يتبع ….
الكاتبة : أحلام مستغانمي