الخرطوم (رويترز) – قال اشرف قاضي الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بالسودان يوم الاثنين انه “مطمئن” الى أن جيش جنوب السودان اتخذ خطوات لسحب جنوده من منطقة غنية بالنفط متنازع عليها مع بدء العد التنازلي لصدور حكم بشأن حدود المنطقة.
وكان الممثل الخاص قد اتهم جنود الجنوب في مطلع هذا الاسبوع بأنهم توغلوا الى داخل ابيي وهي منطقة منتجة للنفط تقع بوسط البلاد قبل صدور الحكم بشأن حدودها. وتصدر محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي حكمها في هذه القضية يوم الاربعاء.
ورفض الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب اتهامات قاضي يوم الاحد وعبر عن غضبه قائلا ان الممثل الخاص للامم المتحدة وقع في فخ الدعاية التي يقوم بها الشمال.
وكانت حدود ابيي أحد اكثر القضايا حساسية التي تركت دون حسم في اتفاق للسلام وقع عام 2005 وأنهى اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين شمال السودان الذي يغلب على سكانه المسلمون وجنوبه الذي يغلب عليه المسيحيون والوثنيون.
وفشلت جهود تسوية هذه المسألة منذ ذلك الحين واشتبكت قوات الشمال والجنوب. واتفق الجانبان على احالة القضية الى محكمة لاهاي العام الماضي ووعدا بقبول حكمها.
لكن محللين قالوا انه لا تزال هناك مجازفة اذا شعر أحد الطرفين بالاجحاف.
وتعاني ابيي من توتر عرقي وتشعر بالمرارة بشأن ما تعتبره اهمالا من الحكومة وهو نفس الشعور الذي غذى القتال في منطقة دارفور المجاورة بالسودان.
وكان قاضي قد صرح للصحفيين يوم الاربعاء بأنه ثبت وجود قوات جنوبية من الجيش والشرطة في اقوك وهي مستوطنة قريبة من ابيي.
وأعرب عن اعتقاده بأنه تم اتخاذ اجراءات لضمان خلو المنطقة من هذه العناصر وان هذا مطمئن جدا.
وقال مسؤول بالامم المتحدة لرويترز ان “عشرات” من افراد جيش وشرطة الجنوب شوهدت في اقوك منذ السادس وحتى 16 يوليو تموز.
لكن المصدر أضاف أن دوريات مراقبة تابعة للامم المتحدة أرسلت الى اقوك بعد 16 يوليو لكنها لم ترصد ايا من افراد شرطة او جيش الجنوب التابعين للجيش الشعبي لتحرير السودان.