الخريجون.. ضنب مقشّط من الصوف

[JUSTIFY]
الخريجون.. ضنب مقشّط من الصوف

* كان الأطفال حينما يُسألون عن رغبتهم المستقبلية..

* بالطبع يتم تلقينهم حد غسل الأدمغة..

* فتأتي إجاباتهم: (دكتور أو مهندس)!

* ويبدو أن هذا الطموح ما زال مفعوله سارياً في دواخل الأطفال.

* وإن لم يكن بمستوى الشغف القديم.

* بيد أن السؤال مازال مطروحاً:

* هل طالب طالبة الثانوي المتفوق يفكر في الطب والهندسة الآن؟

*أم إنه استطاع التخلص من فكرة (كليات القمة)؟

* وبعد أن توفرت الآن كليات الطب وما يوازيها وأيضاً الهندسة في جامعاتنا التي أصبحت أكثر من الهم على القلب.

* مما يعني أن هناك أعداداً كبيرة تتخرج سنوياً في تلك الكليات..

* وهذا يعكس أن عدد الخريجين من تلك الكليات يفوق حاجة الوزارات والمؤسسات المعنية بذلك.

* والنتيجة أن الأطباء والمهندسين الشباب لا يجدون فرصا جديدة للعمل ولا حتى للتدريب.

* وهذا مؤشر على أن أولئك الخريجين مقبلون على ما يشبه (العطالة المقنعة)..

* وأزعم أن هناك كليات جامعية أخرى أفسحت لها مجالاً لدى طموح الطلاب في مساقات أخرى.

* ذكرت لي إحداهن أن المتفوقات من البنات تحديداً يرغبن في دخول كليات القمة..

* لأنهن يبحثن عن المكانة الاجتماعية المرموقة..

* بعكس (الأولاد) الذين يفكرون في فرص العمل..

* لابد من التأكيد على ضرورة التخطيط والتنسيق بين التعليم العالي ووزارات وقطاعات الدولة المختلفة ليعرف كل حاجته من الخريجين سنوياً..

*أي التركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.

* إن الدراسة التي يجب أن يتجه نحوها الأبناء.

* لابد أن تكون مرتبطة بالمستقبل اللاحق والعائد المادي وبالتالي المستوى المعيشي.

* حتى لا تصبح شهادات التخرج مجرد إطارات في براويز معلقة على الحوائط..

* وتحضرني هنا (سخرية) النجم عادل إمام في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة)..

* وهو يستنطق حاجب المحكمة عن مرتبه والذي كان ضئيلاً..

* فما كان من إمام الا أن نصحه بأن (يشتغل رقاصة)!!

* لقد أصبحت هناك مهن هامشية في حياتنا تدر من ضرعها دخلاً كبيراً.

* بينما هناك الآلاف من الخريجين في الكليات العملية والنظرية لا يجدون إلا الحشف وسوء الكيل في سوق العمل.

* لا تدفعوا بأبنائنا وبناتنا إلى كراهية (العلم).. حتى لا يصبحوا مثل (الضنب المقشّط من الصوف)!

* إننا في زمان (المغنواتية) وليس المطربين الحقيقيين.. ولاعبي كرة القدم الأميين.

* الذين يحصدون المال الوفير.. بينما المتفوقون من خريجينا يأكلون (الحصرم)!!

* اتكاءة:

قال أحدهم: (وا وجدي وكت أطري الرشيد آدم/ الجرجر نخيلو وسيسيبانو برم/ النجم الحقيقة وما اشتغل بقلم).

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version