أكد الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أن السعودية تطور سلاحها بشكل مستمر نظرا للمكانة الجغرافية والسياسية التي تحتلها المملكة.
وقال الأمير عبدالرحمن في حوار شامل مطول أجراه الصحافي بندر الناصر ونشرته “الرياض” السعودية الأحد 19-7-2009، إن “التطوير في سلاح الدفاع لابد أن يحدث بشكل مستمر فهو مثل الطبيب الذي لابد أن يمارس مهنته، ويواكب التطور ويطلع على كل ما هو جديد من الأبحاث والتجارب والأدوية والعلاج، والحال ينطبق على القوات المسلحة من حيث مواكبة أي تطور وتحديث الصناعة”.
وأضاف “كما يعلم الجميع أن جغرافية المملكة وموقعها السياسي تحدد نوع التطور والتوسع واختيار السلاح فلدينا امتداد حدودي كبير يحتم علينا إن نعمل على التطوير من حيث النوع والكم بشكل يتناسب مع ذلك”.
وأشار الأمير عبدالرحمن إلى أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بصحة جيدة “وحسب تقارير الأطباء لا يوجد ما يدعو للقلق”.
وأكد نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أنه تم تحويل “مشروع اليمامة” إلى مسمى “البرنامج السعودي البريطاني للتعاون العسكري” مشيرا إلى أن البرنامج “لديه الكثير من المهام والواجبات لافتاً الى أن اجتماعات وزراء الدفاع لدول التعاون لديها نتائج لكنها لم تتبلور حتى الآن”.
وفي حواره المطول أوضح الأمير عبدالرحمن أن كلية الحرب هي كلية وليدة وعندما تنهض بأعبائها سيكون القبول للجميع، وامتدح الطيار السعودي الذي أصبح يملك كفاءة يضاهي بها مماثليه في الدول المتقدمة، كاشفاً سعي المملكة الى عدم بقاء أي ضابط أو فرد خارج محيط المدينة العسكرية.
واكد أن المستشفيات الخاصة بالقوات المسلحة تواجه ضغطاً كبيراً ممن هم ليسوا من منسوبي القوات المسلحة في حين أن هناك عسكريين لا يجدون لهم علاجا و”نحن نعمل على توسعتها إضافة إلى نقل المستشفى العسكري بالرياض إلى مكان مناسب مؤكداً الدور الأساسي لوزارة الصحة في خدمة المواطنين لإنشاء مستشفيات تغطي الحاجة الملحة لنقص المستشفيات”.
وقال إن القواعد العسكرية الحالية تقوم بواجباتها ومهماتها بشكل جيد الا انه من المفترض “اقامة مدن عسكرية اضافية تغطي جميع حدود المملكة، حتى تؤدي واجباتها بأكمل وجه من دون أن يحدث أي تاخير مثل ما تم اثناء حرب الخليج”.
واضاف “حدث تأخير نتيجة البعد بين المدن، ووضع المملكة يحتم ان تكون هناك مدن عسكرية، وبالمناسبة فهي من افضل المدن بالعالم من حيث النوعية وجميع ما يحتاجه العسكري، كما ان القطع البحرية والجوية والبرية فيها يتم تأمينها من حيث جودتها وحاجة المملكة لها وبمواصفات تتناسب مع حاجاتنا على أحدث طراز عالمي”.
وأوضح “المتابع يلاحظ ان قيام هذه المدن العسكرية له فائدة اقتصادية وحضارية وتنموية على المدن التي قامت فيها حيث تسهم بشكل غير مباشر في تطورها ونهضتها ونموها السكاني والاقتصادي، فكيف كانت تبوك وخميس مشيط وحفر الباطن والخرج والمنطقة الشرقية والطائف وجدة، وما شهدته من نهضة كان لتلك القواعد والعاملين أثر مهم فيها”.
وشدد نائي وزير الدفاع أن المملكة تعمل على مواكبة كل جديد في كافة انواع الاسلحة، و”نقوم على دراسة حاجتنا من أي جديد في عالم السلاح وفي أي نوع وطراز ولا نعاني من مصاعب في الحصول عليها، وعلاقتنا جيدة مع كل الدول المصنعة ونقوم بتأمين ما تحتاجة فعلياً منها، وهذا يتضح من التسليح الجيد في كافة افرع القوات المسلحة”.
وقال إن “طائرتا التايفون اللتين وصلتا حديثاً الى المملكة من أصل 24 طائرة التي ستصل تباعاً حتى اكتمالها والبالغ عددها (72) ضمن مشروع (سلام) التي سيتم الحصول عليها وفقاً للوثيقة الموقع عليها، وكما ذكرت سابقاً فقد وصلت طائرتان وسيتم وصول البقية وفق جداول زمنية محددة”.
كما سيتم تجميع (48) طائرة في المملكة من خلال اشراك شركات التوازن الاقتصادي في اعداد بعض القطع والتجهيزات الخاصة بتلك الطائرات سيتم التصنيع والاصلاح، وكذلك بناء قاعدة التصنيع الدفاعية بالمملكة، كما تم توقيع اتفاقية الصيانة والتشغيل لهذه الطائرات، وتم ابتعاث عدد من الضباط والطيارين والمهندسين والفنيين من أجل تاهيلهم على احدث المعدات والاجهزة؛ ليكونوا جاهزين لتشغيل تلك الطائرات وصيانتها بأيد سعودية عند وصولها لقواعدنا الجوية.
العربية نت