يرى الفنان السعودي المعروف محمد عبده أن 95% من الغناء الموجود على الساحة حاليا حرام شرعا، معتبرا وجود حدود ضيقة لـ”الغناء غير الماجن”، وأشار إلى عدم وجود خلاف على الغناء، غير أن هناك “خلاف” بين العلماء على الموسيقى، متابعا بقوله الموسيقى كانت مهنة وضيعة في الجزيرة العربية، على حد قوله.
وعزا محمد عبده خلال مشاركته في برنامج “العراب”، الذي يقدمه الإعلامي نيشان على قناة mbc كثرة المغنين على الساحة الغنائية العربية بانتشار البطالة في العالم العربي، مؤكدا أن الفن يجب أن يكون رسالة، لكنه الآن مجرد مهنة.
وانتقد عبده استخدام المطربات لأجسادهن للحصول على الشهرة، مؤكدا أن التصاق الإغراء بالغناء موجود منذ القدم، ففي العصر العباسي كانت الجارية تحظى بالاهتمام أكثر من العالم، ووقتها كان هذا النوع من الطرب يسمى بالغناء الماجن، نافيا مجرد التفكير في الاعتزال لأنه فنان وليس لاعب كرة.
وانتقد عبده اداء الفنان الراحل طلال مداح، قائلا: “لا يوجد تطور موسيقي بأغاني طلال بالرغم من صوته الجميل. وجيلي هو من صنع هوية الأغنية السعودية، فقد استطعنا أن نخلق الأغنية المثقفة التي تجمع كل السعوديين”، إلا أنه عاد ليقول “لا أغار منه لأنني أعتبره صديق عمري. ومحب طلال هو محب محمد عبده”.
وصنف فنان العرب عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد كمطربين خليجيين، بينما صنف نفسه هو وعبادي الجوهر كمطربين سعوديين، وفي هذا السياق أوضح أن اغنية “اختلفنا” كان من المقرر ان يغينها راشد الماجد لكن الأخير “تباطئ في ذلك” مما دفع بفنان العرب إلى غنائها في حفلات لقناة mbc في لندن.
وتمنى محمد عبده أن تشهد منطقة الخليج كوادر موسيقية مهمة ومتعددة، معتبرا أن الغناء مهنة فنية راقية تحتاج إلى كوادر لتنميتها والحفاظ على الهوية العربية، كاشفا عن رفض لجنة الإجازة في وزارة الإعلام المصرية لاسمه في بداية حياته الفنية، بحجة أنه قد يحدث خلطا بينه وبين عالم الدين المصري الإمام محمد عبده.
ونفى محمد عبده وجود خلاف بينه وبين الفنان العراقي كاظم الساهر، إلا أنه لفت إلى أن رفض كاظم الغناء في مهرجان الجنادرية واشتراطه أن يلحن ما يغنيه كان نقطة خلاف بينهما، وقال فنان العرب “احترمت موقفه، لكنها كانت فرصة عظيمة لكاظم أن يغني في الجنادرية، باعتباره مهرجان تحضره كبار الشخصيات في جميع أنحاء العالم، وكانت فرصة له أن يصنع قاعدة جماهيرية كبيرة في السعودية”.
وتمنى عبده لو أن صوت كاظم ” كان أحلى قليلا، لكنا سمعنا منه طربا أحسن”، معتبرا أن “الملحنين نوعان، الأول يبدع جملا غير مطروقة أو يطور هذه الجمل، والآخر يؤلف موسيقى، وأنا أرى أن ألحان كاظم فيها تأليف موسيقي أكثر من أفكار إبداعية”.
وشدد “فنان العرب” على أن والدته هي عرابه الحقيقي، لأنها كانت له الأم والأب والعم والخال، لافتا إلى أنها كانت تدعو له بأن يحبب فيه المتقين، وأنها قامت على تربيته الثقافية والاجتماعية حتى أصبح رجلا مشهورا.
وقال محمد عبده أنه شاهد حلقة “العراب”، التي استضافت الفنان السوري”جورج وسوف”، وقال “تربطني بجورج علاقات قديمة منذ أن كان يغني لي في السبعينيات، وكان جورج خفيف الظل في حلقة “العراب” وأضحكني كثيرا”، ودعا لـ”وسوف” بطول العمر، وأن يشفيه الله، معتبرا أن صوته به إحساس عال ونبرة جميلة.
وأشار محمد عبده إلى أنه يحب أن تقوم أسرته بتدليله، قائلا “أحب أن يدللني الجميع في الأسرة، فأنا كنت مفتقدا لهذا الدلال بسبب أجواء الفقر واليتم، لكن الآن الحمد لله أصبح هناك دلال من أبنائي وبناتي السبع”.
وأوضح أنه لا يبوح بأسراره إلا إلى الله سبحانه وتعالى وحده، قائلا “الأفضل أن يحتفظ الشخص بسره، ويكون صدره أوسع وآمن لسره”، مضيفا أنه قد يمر ببعض المشاكل المتفاوتة ولا يطلع أحدا عليها سوى بناته اللاتي يعرفن بمفردهن عبر قسمات وجهه أنه يمر بإحدى المشكلات.
وحول ما تردد عن أن تعاقده مع “روتانا” كان مقابل 250 مليون ريال، وأنه قد وصله شيك على بياض، قال فنان العرب “بالفعل وصلني شيك على بياض، لكني لم أضع المبلغ بعد، غير أننا اتفقنا على مبلغ مناسب”، مشيرا إلى أن علاقته مع “روتانا” جيدة للغاية. وعن وضعه المادي قال فنان العرب “عائلتنا تنتقل من فقر إلى غنى. وأنا لا أملك مالا نقديا، ولكن عندي شركات، يعمل بها أكثر من ألف موظف وعامل”.
وفي ختام الحلقة استضاف نيشان الإعلامي تركي الدخيل الذي أشاد بفنان العرب وببصماته الواضحة في الغناء العربي، ثم اختتم عبده الحلقة بأداء أغنيته الشهيرة “الأماكن”.
المصدر العربية