“جناي البريدو”
لما غنى طه سليمان على إيقاع الدلوكة أغنية (جناي البريدو) تلقفها الشارع وجلدها النقاد لما عدوها أقرب لهدهدة أم.. المهم أن الأغنية ترسم ملامح المستقبل للطفل الصغير من حضور الجديد والحنة في الإيد وحتى الوظائف.. يبقي لى دكتور.. والدكاترة ولادة الهنا..
ويبقى قاضي للفارغة ما فاضي
وباشمهندس في مساحة الأراضي
وهذه وظائف محترمة ومرموقة
لكنا اندهشنا لما لم يذكر وظيفة رئيس لطفله لكننا علمنا في ما بعد أنه ادخرها لنفسه..
فقد جاء في الأخبار أن الفنان طه سليمان سيترشح لانتخابات الرئاسة القادمة..
وهو خبر كأغنيته الأخرى (قنبلة)..
فإن كان يغني: “حرامي القلوب تلب”
فيمكن القياس عليها بـ”كمساري الغرام طقطق
وسواق المحبة شتت”
وفنان الشباب شطط
لن يقبل الناس بكابلي رئيسا فهل يقبلون بطه؟
أم أن الأمر لا يعدو كونه كعوم كيجاب في انتخابات رئاسة ماضية وهو الذي لا يضمن الفوز في اتحاد السباحة..
هل يمكن أن يصبح طه سليمان رئيسا لاتحاد المهن الموسيقية؟
النتيجة بلا شك لا..
نريد انتخابات (جادة) من فضلكم
فالبلاد فيها المكفيها ولا يمكن رفع لافتة (إذا غلبك سدها وسع قدها) ليفنح الباب لمن شاء أن يترشح بلا سند من تجربة ولا فكر ولا جماهيرية مقدرة..
مخافة أن نرى أسماء باهتة قد كسوها شموعا وأوقفوها على عيدان القصب ولا يملك أصحابها إلا قروشا هطلت عليهم بليل يدعون بها النضال لم يزوروا السجون وإن زارهم السجوك..
ليت طه يعدل في أغنية (جناهو البريدو) ويجعل له من الأماني الوظيفية أمنية وظيفة رئيس جمهورية أما هو فهذه عباءة واسعة عليه جدا..
……………………………
انتظمت البلاد موجة من تكريم الرموز والمبدعين من لدن ود بادي وإلى ابن البادية وفي الطريق البلابل وكابلي وغيرهم وهي خطوات مهمة وفعالة في الاحتفاء بالوجدان الجماهيري لأمة ملهمة كأمتنا بيد أنني آمل أن تغشى سحائب التكريم هذه دار الشاعر الكبير مصطفى سند والذي وهب هذا الشعب من الأثواب ما ملأ به دولابه ومن الشعر الأعناب ما ملأ بها الدن والدنيا…
اكتب لي يا غالي الحروف
اكتب لي خلي النار تموت والهم يفوت
انا غيرك افقد الدنيا واضيع..
وغير ذلك من الومضات التي أنارت ليلنا وبشرت بالفجر..
وغير ذلك أيضا من الفصيح شبيه الدر من بحره القديم والجديد والأنهار والجداول..
لو زندها احتمل الندي
لكسوت زندك ما تشاء
ثوب من العشب الطري
بإبرتين من العبير وخيط ماء
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي