الضحك على العقول!

[JUSTIFY]
الضحك على العقول!

كتب أمس الأخ الأستاذ عبد العال السيد زاوية أعتقد أنها قد لامست كبد الحقيقة بلا أدنى شك، لأن ثقافة ظرافة المساطيل أصبحت تقال وتردد دون أن يشعر قائلها بوخز الخجل أو سامعها بوخزات الحرج، (وبقينا) عادي وفي أي مكان عام تلقى على مسامعنا نكتة ظريفة أحد صناعها وكُتَّاب سيناريوهاتها من أصحاب الخيال الواسع، ليضج المكان بالضحك وتحولت أسطورة الشخص الكوميدي من (أبو نفاش) إلى المسطول، والذي بهذه الطريقة وجد وضعية ومكانة في المجتمع وهو لا يستحقها، لأنه نموذج سيئ كالقنبلة الموقوتة الملفوفة بأوراق السولفان!.

وبالتالي على من يطرحون هذا النهج عليهم أن يتوخوا الحذر في أن المسألة ليست نكتة والسلام لكنها ثقافة ممكن أن تسود شوية شوية، وتصبح بعد سنوات شعباً من المساطيل، وعلى ذكر السطلة والمساطيل قالت لي صديقة أمس بصوت واهن ومرتجف تصوري يا أم وضاح أنني بالأمس كنت أحذر ابني الطالب الجامعي- وهو الحمدلله شاب واعي ومتدين يؤدي صلواته، كنت أحذره بعدما شاهدته يقف مع ابن الجيران الذي يتناقل الحي الذي نسكن فيه أنه (بتاع بنقو) بأنه ما يقيف معاه أو يبادله الحديث.. قالت لي تصوري يا أم وضاح رد عليّ قائلاً يعني يا أمي أقاطع منو ومنو الجماعة ديل معظمهم (بتاعين بنقو) وبصراحة أصابتني الصدمة بقدرها.. إن كان حديث هذا الشاب صحيحاً، وأن من في سنه ليس ضرورياً كم إن شاء الله عشرة يتعاطون هذه البلاوي السوداء التي تضيع مستقبلهم، وتجعلهم جثثاً هامدة تسير على قدمين!! والكارثة إن النتيجة ستكون لا محالة أعداداً من العطالى، ومن المغتصبين، ومشاريع الجريمة التي تحتضنها قلوب جامدة وعقول غائبة!! لذلك فإن سياسة دفن الرؤوس في الرمال وإنكار الحقائق ستقودنا للهاوية التي فيها الجحيم!! وأعتقد أن دور الأسرة في المراقبة والمتابعة لا يقل أبداً عن دور الجهات الأمنية التي يفترض أن تطوف وتخنق عديمي الضمير الذين يملأون خزائنهم ببيع الكيف الذي سيحرمنا من أهم ثرواتنا وأهم مدخراتنا وهم شباب هذه الأمة وضياع مستقبلها!! وبالتالي فإن الأدوار تتكامل وتصب في مصب واحد، ودور التشخيص من مسرح وفنون هو من أهم الأدوار التي لا يجب الاستهانة بها وتسطيحها للحد الذي يجعل القائمين عليها يجعلون من المساطيل والحشاشين أبطالاً لحكاياتهم وأحاجيهم!.

كلمة عزيزة:

أين السيد الصادق المهدي قال إنهم طالبين حكومة الإنقاذ (5) مليارات دولار نظير أملاك لهم صادرتها الإنقاذ في بدايتها، وما دايرين تدخل في جدلية من امتلك.. وكيف؟.. لشنو؟ وبأي طريقة؟ لكن لو جات على الحساب خلونا نسأل الشعب السوداني ده دائن الأحزاب والإنقاذ بكم مليار لقاء صبره وتحمله وطولة باله، وما خسره من سياسات وتحالفات (وتربيطات) آخر المعنيين بها هم الغلابى والغبش.

كلمة أعز:

من الذي يحاول نقل أزمة دارفور إلى وسط الخرطوم.. من يدفع شبابنا الغض ويندس بي ورا؟ أتقوا الله يا هؤلاء!!.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

Exit mobile version