وصلني رد من الاستاذ الشاعر محمد طه القدال تعقيباً على ما اثرناه خلال اليومين الماضيين بشأن العازف مجاهد عمر وجائزة مهرجان العود الاولى التي نظمتها شركة دال للصناعات، وسنفرد المساحة التالية لرد القدال (كما جاءنا) على أن نعقب عليه فيما بعد:
الاستاذ أحمد دندش…
شكراً لك على تناول الموضوع الذي أسميه موضوع (مجاهد عمر) لأن كل ما دار ويدور فيه من لغط لا يمت بصلة لأهداف مهرجان العود وتطوير العزف والعازفين على آلة العود. كما أرجو أن يجد منك هذا التوضيح العناية الكافية بالنشر في نفس الحيز، وأن يكون كاملاً غير منقوص.
لقد وافق رأيُ نصير شمة رأيَ اللجنة في اختيارها الأول، عبد القادر، وتم اختياره للمنحة. وهذا يعني أن المعلومة التي لديك بعدم اختياره للمنحة معلومة مزيفة ومغلوطة والإصرار عليها لا يصب في مصلحة الحقيقة بل يذهب إلى التشويه المتعمد لها وللأستاذ نصير شمة ولمخرجات المهرجان.
للمسابقة شروط أو بالأحرى كانت بدون شروط للعمر أو النوع. والهدف من ذلك أن تشاهد اللجنة خارطةً عامة لعازفي العود من الجنسين في السودان في هذه التجربة الأولى لمهرجان العود، حتى لو لم تكن خارطة مكتملة ولكنها تعطي الفكرة الأولية، ولذلك لم تشترط العمر أو النوع في مرحلة التصفيات الأولية.
لكن للمسابقة هدف واضح ومعلن منذ البداية هو أن اللجنة سوف تختار اثنين للذهاب في منحة دال للتدريب على عزف آلة العود كي يعودا لتدريب آخرين آخذين في الحسبان قيام بيت العود في السودان مستقبلاً. وهذا ضمناً يضع مواصفات للفائز بالمنحة ويكون السن المناسب من ضمنها. لأن من الأنسب تدريب شابٍ قابلٍ للتعلم ويمكن تدارك أخطاء العزف لديه، وإذا كان هذا التدريب قد تم تحديد مكانه سلفاً في بيت العود العربي بالقاهرة فمن البديهي والعلمي والأخلاقي أن يكون لبيت العود وجود وكلمة في الاختيار النهائي للذين تود دال إرسالهم إليه، ولو أن نصيراً لم يختر من اختار من شباب العازفين القابلين للتعلم وتعليم الآخرين، واختار بدلاً منهم أمهر العازفين دون مراعاة لهذه الخاصية لكان لنا نحن في المنتدى الثقافي ودال الغذائية رأينا في اختياره، بسبب عدم المواءمة مع هدف المنحة.
اختارت اللجنة أربعة من العشرة وفوضت نصير لاختيار اثنين منهم وقد فعل وفقاً لرؤيته وخبرته، وكل اللغط الذي أثاره مجاهد عمر هو أن اختيار شمة لم يقع عليه بسبب عمره، بالرغم من أننا، بمعيارنا نحن غير المؤهلين، نعد مجاهداً من أمهر العازفين. لقد وقع اختيار شمة على الثالث، مجاهد الأصغر، لأن فيه المواصفات التي تحقق هدف المنحة وتتفق مع رؤية نصير في التعلم والتعليم.
اختيار نصير شمة للشابة أريزا أحمد كان خارج نطاق كل هذا اللغط من الأساس. لأن المنحة المعلنة من دال لاثنين فقط وأراد شمة أن تكون هناك متدربة امرأة لتتعامل لاحقاً مع المتدربات من العازفات. لقد طلب شمة من الباشمهندس إيهاب داوود إضافة منحة ثالثة ليشمل أريزا وقد وافق مشكوراً وبأريحية تامة على إضافة المتدربة لتصبح المنحة لثلاث متدربين بدلاً من اثنين، واتضح لي أن من يقول بأن نصير شمة قد أدخل معايير جديدة للمسابقة لم يكن معلناً عنها، تنقصه الخبرة اللازمة في شؤون الاختيار لمثل هذه المسابقات المتصلة بالفنون.
لقد أعطى بعض أعضاء اللجنة للأستاذ مجاهد عمر (النِمَر) الكافية لفوزه بالترتيب الثاني، ولكن ما كان ذلك سبباً كافياً لذهابه في المنحة التي كانت لها مواصفات لم تنطبق عليه، وأخيرا فإن رأي اثنين من أعضاء اللجنة لا يمكن أن يمثل كل اللجنة.
مع كل احترامي للحق ولك
محمد طه القدال
منسق منتدى دال الثقافي
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني