1
والناظر للمشهد السياسي العالمي والإقليمي والمحلي لا يسعه إلا أن يقيسه على تنبؤات الإرصاد لهذا الأسبوع، حينما أعلنوا عن طقس غير مستقر ومتذبذب وحمال أوجه، مع توقع أمطار وغبار وحر وبرد..
لا يمكن التنبؤء بالساعات القادمة من إقليم القرمان وحتي مفاوضات عرمان في زمن أصبح فيه طرد السفراء أسهل من طرد مستأجر لم يدفع الإيجار..
2
أعلن قبل مدة أحد أكبر مصانع (الشطة) في العالم عن حاجته لِذِوِّيقَة جدد بعد أن تخن لسان القدامي فأصبحت لا تسلعهم الشطة ولا يتوحوحون من لهبها، كما في طرفة الاثنين اللذين جعلا للذي لا يتأوّح من الشطة فيهما جائزة فلما ذاقاها قال الأول: (كان شفتوا في الشمالية في كترة بلححححححححححححح…. فقال الآخر: كم بالقدحححححححححححححح)..
ولعل الأجيال السابقة قد تخن جلدها من توالي الفجائع فأصبحت الوحّة لمن شب دابو….. الوحة ولا صمة الخشم
3
من يشم رائحة الطعام المنبعثة من الكافتريات والمطاعم لا يصدق ما بداخلها.. طيب رائحة وقذارة مكان.. ومغاسل بجوار الآكلين و..و.. من الذي يعرفه كل من مر أو ارتاد تلك المطاعم.. شكا لي صديق من دولة عربية أننا لا نعرف صناعة الأكل رغم أن كل الخيرات موجودة، وقال لي إنه يفكر في إقامة مطعم متخصص في السلطة فقط لتوفرها وتنوعها…. حاصرت صديقي في موضوع المطاعم فقط حتى لا يقول لي إنكم لا تعرفون الزراعة رغم آلاف الفدادين المستوية وتوفر الماء (الهبطرش) خفت أن يقول لي إنكم لا تعرفون الصناعة وتستوردون الإبرة وتصدرون الخبرة.. خفت أن يقول لي إنكم لا تعرفون التجارة وإن هذا الذي تفعلونه أقرب للمقايضة منه إلى البيع والشراء رغم تعدد الأذواق وتباين الأمكنة وكثرة الناس..
حاصرته في موضوع الشم ودوبيت له مدللا الشمس:
الشم خوخت وبردن ليالي الحرة
والبراق برق من منة جاب القرة
شوف عيني الصقير بجناحو كفت الفرة
تلقاها ام خدود الليلة مرقت برة
4
سمعنا عن جرائم غريبة كانت تقع في بلدان أخرى..
وسمعنا عن ظواهر غريبة كانت تمارس في أمصار أخرى..
تركنا السمع لما جابوها لينا
5
يدك معانا.. هكذا يقولها من تعطلت عربته للراجلين فيساعدونه مع بعض التعليمات (أديها نمرة اتنين) خليها معشقة… هااا أرفع….. وتجد أن البعض اكثر دراية ومنهم من يكون ميكانيكيا فيشمر عن ساعديه ويعالج الخلل..
لعل المؤتمر الوطني الآن يطالب المساعدة ولعل بعض الأحزاب (الدافرة) من سيساعد في الحل مع العلم أن هناك من يرفض المساعدة بحجة أن ناس العربات ديل (مفترين)..
الحاسة السادسة
مالي أراها قد اندثرت؟… لا قرنا استشعار ولا فراسة المؤمن..
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي