الضــــرات

[JUSTIFY]
الضــــرات

مدخل:

عويرة عوارة السنين

خطيبها لم يدر أنها عويرة..

جلس بقربها.. جنب ست الشاي.. وعشان يبدا النضم بابتسامة رقيقة سألها” الخبر؟”

قالت ليهو وهي تقهقه: “الخبر؟.. الكديسة ركبت القطر”

لبعته في كتفه وهي تضحك وضحك هو.. وبعد أن أكل اللبعة في حنانو.. وانقضاء موجة الضحك.. قال ليها وعلى وجهه علامات الأسف: “الكديسة ركبت القطر.. وانتي ركبتي التونسية”..

في هذه اللحظات كانت ست الشاي تضع أمامهما كبايتين شاي.. فهزت رأسها أسفا كذلك وقالت: “كُر.. يا يُمه”!!

السودان:

اتكفلتت بي توب.. ومشت الصالة يوم زواج زوجها عليها.. قعدت في آخر الصالة.. لحدي ما العريس “زوجها”.. والعروس جو داخلين.. على أنغام.. “اتمختري يا حلوة”.. العروس متشعلقة في إيد العريس.. والدخاخين مطلوقة.. والعريس خامش العروس ويتلفت زي النشال.. وما زالت هي قاعدة وتراقب في الموقف.. وتمختر العروس.. جلس العريسان على الكوشة.. توافدت جماعات المهنئين.. خفت الزحمة جنب الكوشة.. قامت ماشة لا تلوي علي شي.. واجهت العريس والذي طيّر عيونو.. وقعد يبلع في ريقو وفي سرو: “الله يهديكي يا سميرة.. من عضيتي شلوفتك دي.. باقي لي الكعة حسي تقوم.. أنا عااااااارفك”.. طلعت جنبهم وعاينت ليهو ثم عاينت للعروس: “حسي دي العاجبك فيها شنو؟؟ بلا جضومها الكبار ديل..؟؟” ثم كنكشت في جضوم العروس.. جبدت الجضوم وتمطى الخشم.. والعروس داير تصرخ الصرخة تطلع من خشمها مكتومة.. قام العريس.. وتدافع الحجازين ويا الله ويا مين فكوا إيدين المرا القديمة من جضوم العروس.. خاطبها العريس مؤنبا: “يا سميرة.. الكلام دا عيب يا بت الناس عيب والله.. يا سميرة الناس دي كلها الواحد لما يجي يجضّم زول.. بي يجضمو بأصبعين اتنين.. إنتي يا سميرة تخمشي الجضم بأصابعيكي كلهن؟”

أمريكا:

اكتشفت خيانة زوجها.. بطريقة أو باخرى.. والخواجات ما بيغلبهم شي إن دايرين يعرفوهو..

راجلها صادق واحدة كتبت الزوجة تهنئة في الجرايد جا فيها ما يلي: “أود أن أهنئ (شارا كورميه) و(باتريك براون).. إنهما ينتظران مولوداً, أتمنى أن تكونا واقعين في الحب فعلاً وأن تنجح علاقتكما..

دمت بخير:

زوجة باتريك، تيميشيا براون”

حالتين من التدبيل واحدة على الطريقة الشرقية.. والأخرى على الطريقة الغربية.. ردة فعل كل من المجنى عليها تباينت.. الامريكية استعملت سلاح الإعلام.. وهو سلاح فعال في الوسط الأمريكي.. السودانية استعملت ايدا وضراعا.. وهو سلاح فعال في حينه.. قصير الأمد.. ينتهي بانتهاء مراسم الزواج..!

في قراءة سريعة لتهنئة تيميشيا.. نجد انها داير تقول: “راجلها كضاب حتى ان قال لي” شارا” بحبك.. لأنو نفس الحنك سبق وان قالو ليها.. كما وانها قالت هناك مولود.. في الطريق.. يعني مافي أي طريقة يدسوهو أو يجهضوهو.. يمرقوهو ويكون تحت رعاية الدولة.. وبعلم السلطات الفيدرالية.. ولو حصل أي شي هي أول زول يمشي يشتكي.. يعني درعتها للحكومة الأمريكية في رقبتها..

أما سميرة.. فإنني أعتب عليها كما سبق وان عتب عليها زوجها في أنها لا تستطيع أن تميز ما بين الجُضُم والعصيدة.. وهو لعمري عدم أوتوكيت.. وتخلف ما بعده تخلف.

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version