*عندما كتبنا نعيب على قصيدة (مصر المؤمنة بأهل الله) – للشيخ البرعي – مفارقتها (صحيح الدين) انهالت علينا ردود الأفعال الغاضبة من كل حدب وصوب..
* ولأننا نخشى الله – لا البشر – فها نحن نؤكد مرة أخرى أن (أهل) الله (الميتين!!) لا يمكنهم أن (يؤمنوا) بيوتهم التي فارقوها دعك من مصر الدولة..
* بل ولا حتى (أهل) الله (الأحياء) بمقدورهم فعل ذلك وإلا لكان من باب أولى (تأمين) أجسادهم من المرض ولا نقول (الغناء)..
* ولكن لأننا شعب يؤمن الكثيرون من أبنائه بالشعوذات – على حساب العقل – فمنَّا من يظن أن (أهل الله) يمكنهم فعلاً (تأمين) مصر، وأن الذين (استنجد!!) بهم حاج الماحي هم الذين (قتلوا التمساح)، وأن الكباشي قادر على أن (يلحقنا) عند الملمات، وأن المكاشفي يستطيع أن (يهب لمن يشاء!!) البنين والبنات..
* أي إن من بيننا – وهم كثر – من (يُشرِك بالله!!) آناء الليل وأطراف النهار وهم لا يشعرون.
* وإن من بين (علماء سلطاننا) من لا يجعل الذين لا يشعرون هؤلاء (يشعرون)..
* بل وإن من بين (قادتنا!!) – في مجالات الفكر والعلم والسياسة – من يحذون حذو (البسطاء) من أفراد شعبنا وهم أيضاً (لا يشعرون)..
* ومن هؤلاء واحدٌ سلك من دروب التحصيل الدراسي ما أهله أن يكون (طبيباً!!)دون أن يمنعه ذلك من إقحام (الغيبيات) في مجال لا يعرف سوى لغة (العقل)..
* فإن صح الذي نسبته بعض صحف البارحة إلى نائب رئيس الهلال (الدكتور!!) عبد الله البشير فنكون بذلك قد رجعنا بالرياضة إلى عهد (الأناطين) بعد أن ظننا أن (دكتوراً) آخر – وهو شداد – قد أخرجنا منه إلى غير رجعة..
* بل وكنا نطمع في أن يظهر لنا (شدَّادون) كثر – ينحون المنحى العقلاني ذاته – في مجالات الدين والسياسة والاقتصاد والـ (علاقات المجتمعية بين الناس!!)..
* فلا يُعقل – في زمن تغزو فيه دولٌ الفضاء – أن يتحدث البعض منا عن صلة محاولة قوش الانقلابية بـ (فكي الدجاج!!) مثلاً..
* أو عن تكفُّل (كائنات غير مرئية!!) بإطعام (أم شوايل) وهي في قاع البئر..
* أو عن قدرة (بلَّه الغائب) على تسخير (الجن!!) لمصلحة الإنقاذ..
* والآن تفاجئنا بعض صحف الأمس بمناشدة (الدكتور الطبيب!!) عبد الله حسن أحمد البشير للاعبي الهلل الإكثار من (التحصُّن!!) خشية من (سحر!!) مرتقب عند مواجهتهم الأندية الإفريقية..
* والـ (سحر!!) الذي نعرفه في مجال كرة القدم إنما هو الذي تمارسه -(فناً) في الملاعب – أندية مثل برشلونة وآرسنال وبايرن والأهلي..
* والأهلي المصري هذا (بالذات) – بما أنه نادٍ إفريقي – ما كان له أن يستحق لقب (نادي القرن!!)، إن صحَّت نظرية السحر، وهو يقهر كل عام فرقاً يتخوَّف البشير من (سحرها) غير ذي الصلة بفنون اللعبة.
* وإذا كانت هذه هي (العقلية!!) التي تدير نادي الهلال في هذه المرحلة فنقترح أن تُنشأ إدارة فيه خاصة بـ (الأناطين!!)..
*وأن تكون الإدارة هذه تحت إشراف عبد الله البشير (شخصياً)..
* وأن تكون مهمة البحث عن (فكي كارب!!) أهم من مهمة البحث عن (مدرب شاطر!!)..
* فقط المطلوب – في الحالة هذه – الاستعانة بـ (كتيبة) من شركة (الهدف!!) لحماية (الفكي) من غضبة الجماهير..
* فهو موعود – الهلال – بـ (أهداف!!) مثل التي ولجت مرماه تلك في (لحظة) غياب ترباس لـ (شرب الماء!!)..
*فالهزيمة المذكورة كانت بفعل (السحر الكروي) وليس (سحر الأناطين!!!!) .
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة