وفرض الجو أمس في الخرطوم نفسه فكان مثار التعليقات ومحتوى الرسائل ولاح لطف غير خفي في تعاملات الناس ولمسنا ذلك حتى في المواصلات لما لاح أن السائقين أقل غضبا وأكثر تسامحا فخرج الناس بأن الجو والطقس والمناخ هي ما يتحكم في أمزجة السودانيين وفي شهيتهم للأكل لما امتلأت المطاعم والكافتريات بالناس فضايقوا سكانها الثابتين من الحِبِّيبة والعشاق!!
دو
انفجر إطار عربة فرأيت البعض يجري ويتلفت آخرون بخوف… نعمة الأمان التي يعيشها الناس ولا يحمدون الله عليها كبيرة وبالحمد تدام النعم…
لو
لو بهمسة قول احبك
لو بهرشة قول لولدك عيب
لو بنظرة عتاب قل لمن رمى قمامة في الشارع لا
لو بدعاء صادق ساعد مسكينا..
وألف لو لو خطونا خطوة نحوها أو عنها لاستقامت أشياء كثيرة في حياتنا..
ولو بإيدي كنت طوعت الليالي وكنت ذللت المحال..
ضوء
ويبقى الضوء وحده هو دليل الأمان والهدي من نجم السماء وإلى شعلة الاستغاثة ووميض الفنار ونداء مدرجات الهبوط..
إن لاح في آخر نفق أدرك الناس أن النجاة قريبة وإن بدأ في البعيد هلل التائهون..
واهل الخلاء يحسبون أن هناك ضوءا خادعا يا ويل من تبعه … اظن أن السودان يتبعه الآن فإن المسير بلا وصول طال وإن الأمل استطال وأصبح الحال بطال..
ومع مصطفى لا نزال نغني
ضي الفوانيس البعيدة اتعب عيونك وانطفأ
أو
قال لي محدثي: ينبغي علي كل مسؤول أن ينجز أو يستقيل
من الوزير إلى المدير وذكر لي النواب ولائيين وقوميين وعد من الوظائف ما جعلني أحسب كلفة المرتبات
قلت له بعد جدال كبير أن أو حرف عطف في اللغة لكنها تعني استعطافا على أرض الواقع
و
وما حز في نفسي أن عشرات من لواري المنقة في السوق المركزي تفرغ حمولتها وتعود لتطالب المزارع والبائع بثمن الترحيل لان السعر لم يغطي الكلفة… اشتريت كرتونة منقة كاملة بخمس وثلاثون جنيها وكنت فيها من الزاهدين… وجدتها تحتوي على أكثر من عشر دستات.. لو كنا نستثمر أشياءنا لما احتجنا لشيء من الخارج .. كيف نشتري علبة بودرة عصير مانجو باضافات كيميائية وسعر اعلي والمانجو فوق ظهورنا (مبهول) نحن الجمال التي يقتلها العطش والماء فوق ظهورها محمول..
أين مصانع تعليب وتجفيف الفاكهة ونحن نملك كل هذه الخيرات على ضفاف الانهار والخيران؟
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي