تعد عزة أول سودانية ترتاد مغامرة الغوص في أعماق البحار ، وهي غائصة في تلك الظلمات تحس أنها في منتهى السعادة ، مايجعلها ترمي وراء ظهرها مظاهر الخوف فتتحقق ذاتها . تخرجت هاوية الغوص قبل عام في كلية الهندسة الطبية بجامعة العلوم والتكنلوجيا ، وتخصصت في الهندسة الطبية ، ورغم ان تخصصها مرتبط بالبر والسطح فان علاقة عزة مع الماء بدأت باكرة بالسباحة في الكشافة البحرية .
أتاح طموح المهندسة الشابة وتفوقها لها فرصة التدرب مع الكشافة البحرية في مدينة الإسكندرية المصرية ، مركز التدريب البحري للغوص ، وهناك أثبتت إنها أكثر من (وزة) وقطعت مسافة طولها (300) متر تحت عمق يتجاوز ستة أمتار داخل مياه البحر الأبيض المتوسط ، وبهذه (الغوصة) الطويلة اجتازت اول مراحل احتراف الغوص .
الي جانب حب أعماق البحار والنزوع المغامر والرخصة الدولية لسباحة الغوص في أعماق البحار ، فان عزة فتاة رياضية وهلالابية تشجع فريق الهلال ، وتعشق ضروب الفن المختلفة . قالت عزة انها (مستعدة) للمشاركة باسم السودان دولياً وإقليمياً في منافسات الغوص ، وانها على ثقة في تحقيق مراكز متقدمة في تلك المسابقات .
وتنظر الغواصة عزة لبقائها داخل الماء لساعات بانه يضعها في مركز عالم آخر ، عالم مختلف أسرها منذ اللحظات الأولى ، لاتخافه ، ولا تخشى حيواناته ولا مفاجآته ، لانه يرضي فيها الرغبة العارمة في المغامرة . تقول عزة ان عالم مغامرات الأعماق يشدها اليه بخيوط من حرير ، لذلك أحبته وبرعت فيه ، ماجعلها تصرخ بملء فمها 🙁 أنا رهن إشارة أي صوت إستغاثة ، من من ساقتهم الأقدار لتكون المياه محطة حياتهم الأخيرة ). وبعنفوان العشرين تهز عزة رأسها وتكمل الكلام : ( سأنتشلهم أحياء او جثث توارى الثرى )..!