مارست الولايات المتحدة الأمريكية عملية استدراج وقرصنة وإختطاف ضد المواطن السوداني (كابتن طيار) حسين كامل محمود ، البالغ من العمر (50) عاماً ويعمل في إحدى شركات الطيران الخاصة . وتعود تفاصيل هذه القرصنة حسب رواية زوجته آمال سيد سعد الله ، الي شهر مايو الماضي عندما تلقى زوجها حسين عبر الإنترنت رسائل من شركة طيران أمريكي تعمل في مجال صيانة الطائرات ، وبعد سلسلة من المراسلات أرسلت له الشركة الأمريكية (فيزا) لدخول أمريكا مدتها شهران للمشاركة في مؤتمر يعني بالصيانة هناك . وقالت آمال في إفادتها ان زوجها غادر الي نيويورك عبر القاهرة في العشرين من مايو الماضي وفوجئ باعتقاله بعد وصوله واستضافته ليومين . وأضافت أنهم قطعوا عنها الاتصالات ولم يتلقوا اي خبر منه . ورداً على سؤال للصحيفة اوضحت امال ان شخصاً اتصل بها من إنجلترا وفيما يبدو انه مصري الجنسية بناء على لهجته وأخبرها ان زوجها معتقل بأمريكا ، وترك وصية تخصني وتتعلق بالتحرك والاتصال بعدة جهات قد تساعد في اطلاق سراحه كرئاسة الجمهورية ، والرئيس شخصياً ، ووزير الخارجية ، والشيخ أبو كساوي معتمد امدرمان واخرين . أوضحت امال انهم علموا عبر رسالتين وصلتا من زوجها المعتقل تفيدان بان السلطات الامريكية وجهت له تهمة كسر الحظر المفروض على السودان في مجال الطيران والصيانة ومخالفة القوانين الأمريكية ، علماً بان الرجل لم يغادر السودان منذ فترة طويلة . وحول الشركة الخاصة التي كان يعم بها زوجها أبانت انها شركة تابعة للسيد عمر عبد العاطي المحامي ، والذي رفع دعوى قضائية . وقالت الزوجة امال في حديثها ان زوجها تعرض للخديعة والاستدراج حيث أرسل يقول ان من بعث اليه الفيزا وكان يراسله عبر الانترنت المستر (كاي وانج) باعتبار انه مدير لشركة طيران خاصة اتضح له فيما بعد انه بوليس يتبع للجمارك الامريكية . ورداً على سؤال الصحيفة حول أسرة المعتقل كشفت آمال ان زوجها اب لخمسة بنين وبنتين في مراحل من الجامعة وحتى رياض الاطفال . وقالت انهم جميعاً يعرفون ويتابعون قصة اختطاف والدهم عدا الصغيرين كامل ومحمد .. وعلمت صحيفة الوطن ان اسرة الطيار حسين كامل تعيش أوضاعاً صعبة ، خاصة وانهم في مراحل التعليم المختلفة ويقاسون الآلام عبر سماعهم بما حل بوالدهم . وتفيد اسرة المعتقل حسين انه لا ينتمي لأي إتجاه سياسي ولم يمارس اي نشاط سياسي طوال حياته .