تكاد تتخطفني الأشياء والتفاصيل الصغيرة من بين ما هو مهم وضروري وما هو ثانوي ليس ذي بال.. أبحث لنفسي عن موطيء قدم جاد في أرضيات الدنيا.. واستهل تساؤلي لنفسي من أنا وماذا أريد.. كثيراً ما أراوغ نفسي ولا أركز على معطيات واقعي واقفز لما يعد حالي بذلك.. واستهل تساؤلي لنفسي من أنا وماذا أريد.. لعلي بذلك أدرك بعض الشيء.. دائماً هناك شيئاً في أدبيات مفقودة ومبحوثاً عنه.. قد يراني الآخرون واهمة أو حالمة لكنني أكثر ما أكون تركيزاً عندما أتلمس بعض مباديء وخيوط الأشياء.. فعفواً إن لم تفهموني.. وعذراً إن كنت بالنسبة لكم محل ريبة وشك فأنتم أيضاً أشياء تعرفونها وتعرفون ما ورائها.
الجوف المحروق:
تكاد الشمس تمارس غروبها اليومي.. الطريق إلى موقف (شروني) يحفز الجوف على الحريق.. البحث عن «داندرمة» ربما يخفف وطأة واقع حرارة الجوف و الوحشا.. «بالله عليك عرديب يا أخت».. (ومصة وراء الآخرى) تسكن الأحشاء أو ربما المعدة والحلق ويظل الحريق في مكانة المعهود.. (مولع نار).. قد لا يكون المبرر شيئاً خاصاً.. بل ربما هو الجو العام المنهزم.. فكل شيء الآن يبدو مهزوماً مأزوماً… إلا من رحم الله.. ولكن الأبعد من ذلك أن تكتشف أن الذين جوفهم محروقاً كثُر، والذين لا تبرد أحشائهم ببرودة الطقس أو صب السوائل المبردة على جوف بطونهم.. فربما كان مصدر الحرارة والسخونة نابع من داخل أغوار الأنفس والروح المتراجعة نحو الخلف، ثم إلى ما وراء الشمس.. ثم الهرولة.. نحو المركبة مع المهرولين للفوز بمقعد ليس كرسي النص.. ربما
٭ موهوم!
عندما تقع فريسة «وهمتك» وتتشرب بها حتى النخاع ربما تكون ملهماً لمن حولك إلى حدود وهمتك ومحتواها.. (صديقتي) الموهومة ترى أن الانفتاح على العالم مخافة وتوجس دائم وربما انتهاك للخصوصيات لابعد الحدود الممكنة لذلك تعزل نفسها في كبسولة زمن وسيطة لا تخرج منها الا للتقوقع في إطارها القديم.. والفكرة أن الموهوم شخص يدرك أنه يخشى ويخاف ويأمل مهابة مبارحة التفاصيل إلى محطات الآخرين.. ربما كان دافعها لذلك محبة واقعها وإيمانها به.. عذراً يا (صديقتي) فقد الهمتينا بمحبتك بعض الرجوع إلى حضن أفكارك الرافضة للإندماج والتطور مع ايقاعات الآخرين.. لكن زادت سعادتنا «إحباطاً» عندما تقدم أحد «الموهومين» لخطبتها والإقتران بها.. فقد كان لساننا (اجتماع شتيت المواهيم) وهكذا تعود بها.. وبه كبسولة الزمن إلى الوراء السحيق.
آخرالكلام.
جوفنا المحروق.. وحياتنا اللاهثة.. ووهماتنا الكثيرة تجعلنا كمن يركض خلف المركبة العامة من بداية الموقف إلى وسطه إلى آخره وفي أيدينا «داندرمة» لاطفاء نيران مشتعلة لاتطفئها إلا مياهها الجارية من «جوه» النفوس والقلوب.. «أها يا جماعة جوفكم كيف؟!» …
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]