مصادفات شرقية

[JUSTIFY]
مصادفات شرقية

{ الحلوى الأعظم في الأرض تُصنع من لبن الإبل.
{ الإبل السودانية!!
{ التي جرى تهريبها، عبر إريتريا إلى بلد خليجي حيث المصنع الذي يديره بريطاني.
{ ودفعة جديدة من الإبل يجري إعدادها الآن للتهريب.
{ ثم ما يجري الإعداد لتهريبه الآن هو شرق السودان بكامله.
«2»
{ ولعلها مصادفة أن الشخص الذي يدير تهريب الإبل هذه عام «2008» ويدير.. ويدير.. يدير الآن شيئاً في إريتريا.
{ولعلها مصادفة أنه لما كان رغاء الإبل هنا.. كان حديثاً بين شخصية ضخمة وآخرين من شرق السودان يدور في لندن عام «2008».
{ حديث للإصلاح بين قبيلتين.
{ ولعلها مصادفة أن القبيلتين يحمل زعماؤهما كراهية حارقة للخرطوم.
{ ولعلها مصادفة أن محاضرة تقدمها شخصية كبيرة لمجموعة من الهدندوة كانت تشير إلى أن «غزة» الصغيرة استطاعت نزع حقوقها من إسرائيل.
{ ولعلها مصادفة أن الشرق ما بين عام «2008» واليوم يزدحم ببيانات كلها تصبح شهادة على أن شيئاً يجري.. وأن خطراً مسلحاً له «علم يرفرف».. يقترب.
{ و.. وبيان من أبناء المؤتمر الوطني يتساءل عن معنى «ستة عشر مقالاً متتابعاً في صحيفة «برؤوت».. صحيفة حكومة بورتسودان.. تطلق على بقية السودانيين في الشرق اسم «شماليين».
{ وهي مرادف لكلمة «جلابة» عند الجنوبيين.
{ والبيان يتساءل عن الصحيفة هذه التي تكتب عن «الشماليين» هؤلاء.. الذين يمثلون في الذهن العام حكومة المركز.. لتقول إنهم «دون مستوى المستعمر البغيض.. وإن الاستعمار كان أعلى اهتماماً من الحكومات الوطنية في تقديم الخدمات للمواطنين.
{ ولعلها مصادفة أن يذهب البعض للهمس عند عمال الميناء أن حكومة الولاية تتجاهل مطالبهم حتى يتصاعد السخط في الصدور( ضد الخرطوم).
{ ومصادفة تجعل جماعة تسمي نفسها «اللجنة المشتركة لشباب الهدندوة والبني عامر» تصدر بياناً تقول سطوره إن:
«إنسان الإقليم الشرقي مضطهد ومستعمَر من الخرطوم».
{وأن:
«جغرافية وتاريخ المنطقة امتداد للشعب الإريتري».
{ ومصادفة أن ميناءً سرياً يعدُّ للعمل الآن. ميناء «جلبوب» الذي يقوم بين «تخلاي» ومصوع.
{ و.. لا علم لنا.. لكن لسان بورتسودان يربط بين الميناء هذا، وبين ما نحدث عنه من قبل ونحن نشير إلى دولة عربية تسكب السلاح والمخدرات في السودان.
{وأن الأمر يحتاج إلى ميناء لا تحرسه عيون الدولة.
{ ومصادفة أن إسرائيل تعلن أمس ضبط سفينة محملة بالأسلحة متجهة إلى ميناء غريب بين السودان وإريتريا.
{ ولعلها مصادفة أن يضع جهاز الأمن يده.. الأسبوع هذا.. على ثلاثة آلاف قطعة سلاح.. تربض داخل أحد أحياء مدينة هناك.
{ وحديث عن ثلاثة عشر ملياراً «تسلم في تركيا» هي ثمن أسلحة مما يجوس أزقة الشرق الآن.
{ ولعلها مصادفة أن الحديث عن إقامة ميناء جلبوب كان يتم عام 2008م.
«4»
{ والحديث الذي ينقل عن إسحق فضل اللَّه تسجيله لحديث يتم في طائرة بين السماء والأرض «بين شخصين فقط».. ثم يعلمه أهل الأرض.
{ الحديث هذا.. إشارته عن أن كل شيء يعرف في السودان.. تصبح مدخلاً للحديث عن تنظيم شبابي تقيمه شخصية ضخمة في الشرق.. تنظيم يتجاوز شباب الوطني وغيرهم.. وأن التنظيم هذا يتلقى «دعماً» «معنوياً!!» من إريتريا.. من معسكر سري هناك.
{ والحديث عن لا شيء يخفى يذهب ليجعل من رحلة أفورقي الأخيرة ترجمة مدهشة لمسرحية «بيع الحليف».
{ المسرحية التي تقدمها مخابرات أجنبية الآن.. تبيع حلفاءها.
{والمخابرات هذه هي من يكشف لسودانيين حقيقة الرحلة الأخيرة.
{ وهذا في زيارته الأخيرة إلى بورتسودان يذهب إلى «ساوا» ثم «كركيت» ثم اجتمع هناك مع الجبهة وجهات من شرق السودان.
{ ثم همشكوريب ثم تركتاي.
ثم «أودواني».. ثم مركز درديب.. ثم نهر بركة ثم خور بركة ثم «عريريت» ثم «جلنهتي» ثم «عقيتاي» ثم «عدويتا» ثم «درهيب» ثم مرافيت ثم.. ثم.
{.. وكان هدفه من الرحلة إثبات أنه آمن مطمئن، كان يرسل ثلاث كتائب على طول الطريق يقطعون الأحجار في أردية العمال..
{ بينما شاشة جهاز المتابعة الإسرائيلي كانت عيونها لا تغفل لحظتين.
{ بعدها مباشرة يجتمع مع جهة من شرق السودان تسعى لإشعال شيء هناك.
{ ما يبقى هو أن العاصفة العالمية التي تنطلق الآن «وأوكرانيا وسوريا جزء منها» هي عاصفة لا تلتفت لدعم الرجل أو دعم فلان في بورتسودان.. أو فلان في كسلا.
{ ونحدث عن العاصفة هذه.
٭٭٭
{ بريد
{وكأنه لا يكفي.. وحكومة الجزيرة ترفع سعر خدمات الماء بنسبة «40 %».

[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة

Exit mobile version