رأي ومقالات

الصياد.. عظمة الأسم تكفي

من أهم سمات عظمة متحرك الصياد الهادف لتحرير كردفان ودارفور هي رمزية الاسم فهو مسمى على ضابط صف استشهد في أولى ساعات الحرب في القيادة العامة للقوات المسلحة وهو الرقيب أول محمد عبدالله بدوي الصياد من أبناء منطقة السميح بولاية شمال كردفان وفي ذلك تقدير لتضحيات الجنود وإقرار لحتمية الثأر لهم ووفاء لذكراهم ومآثرهم.

وللإسم سحر آخر فالصياد كلمة تتضمن داخلها دلالات الصبر والسعي والمراس والمثابرة والمغامرة والتخفي والمفاجأة والانقضاض وللإسم تأثير نفسي عكسي فإذا كان من يسعى خلفك صياد فأنت تحمل في قرارة نفسك شعور الفريسة وصفاتها من الترقب والقلق والتوجس والتهجس وتوقع الهزيمة، لذلك جرمت استخبارات المليشيا تداول أخبار متحرك الصياد بين العامة لتأثيراته النفسية السلبية على معنويات الناس هناك، ولا ننسى أن لقيادة العميد جودات لهذا المتحرك دلالات تزيد من عظمته فهو أحد المستبسلين بجسارة في وجه المليشيا في بداية الحرب حينما صمد باسطورية ككقائد للفرقة 16 نيالا وهو كذلك رمزية باذخة لقومية القوات المسلحة فهو ابن بار للسودان لم يلتفت لدعوات الانحياز القبلي رغم انتمائه لما تصنف كمكونات الد. عم السريع ليضرب بذلك مثالا خالداً في المهنية والوطنية ووجوده على رأس هذا المتحرك الظافر يحتضن في طياته إعلان هزيمة لأهم مرتكزات مشروع المليشيا القائم على الاستقطاب والتجييش على أساس قبلي ويبث في قلوب منسوبيها الاحباط والشك في جدواه وصوابه .. نصر الله الصياد وجعله فرج للبلاد والعباد..

Osman Abdelhalem