رأي ومقالات

حسن إسماعيل يكتب: (قلبة كيلون)

لست بارعًا في شرح لغة الحرفيين، ولكني أظن أن التعبير عاليه خاص بتوصيف بعض الأقفال عندما (تبوظ) وينقلب (اللسان الداخلي)، فيحتاج إلى عملية تسليك معقدة يعرفها أهل الحرفة…
المهم…
تعالوا لنتتبع هذه “القلبة” سياسيًا:
إلى وقت قريب، كانت قيادات قحت، وعلى رأسها عبدالله حمدوك، لا يجدون في ما يسمى باتفاق جدة إلا سطرًا واحدًا: تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية…
المُدهش أن عبدالله حمدوك ذاته عاد واعتبر أن اللجوء لمثل هذه المسارات في التقاضي يعتبر عملًا عدائيًا!!

قيادات قحت أسرفت في المتاجرة بدماء المدنيين أثناء المواكب والمسيرات طيلة السنوات الست الماضية، ولكنهم في الأسبوع الماضي خرجوا بفتوى جديدة بخصوص استشهاد الطبيبة هنادي، التي صعدت روحها بقصف مدفعي على بيوت القش في معسكر زمزم.
قالوا إن الطبيبة فقدت حقها في توصيف أنها “مدنية” ولا تستحق توصيف “شهيدة”، فقد شوهدت وهي تحمل سكينًا وتندفع للدفاع عن أسرتها في المعسكر!
حسنًا…
تعالوا “نقلب” مفتاح هذا المنطق داخل (كيلون) قحت… ونتساءل:
ماذا عن الذي يحمل زجاجة مولوتوف حارقة (قنبلة يدوية) ويواجه بها الشرطة فيُقتل؟!
قبل يومين، اشتمّ الناس جميعًا رائحة صندل، وهي تفوح برائحة نتنة تنبعث من جثة ضميرٍ أكلته ديدان التعفن، وعبث في (قلب كيلونه) مفتاح عبدالرحيم دقلو!!

مريم الصادق المهدي (بكدمول أحمر)، وهي تقلب مفتاح الكيلون، تؤكد أن السودان، الذي كانت تمثل وزارة خارجيته في حكومة حمدوك، بات يمثل خطرًا كبيرًا على مرتزقة النوير وحكومة محمد كاكا ومليشيا حفتر في ليبيا!!

علماً بأن موضوع (قلبة الكيلون) هو أمر ناتج عن عطب ذاتي سببه رداءة المنتج نفسه!!
عزيزي القارئ،
تستطيع أن تجرّب مفتاح هذا المنطق في كل “كوالين” قيادات قحت…
وابدأ بالنور حمد… ولكن برفق!!

حسن إسماعيل