رأي ومقالات

لماذا تتحالف مع الدعم السريع وأنت من المساليت، وقد ارتكبوا إبادة جماعية بحق أهلك؟

من أحاجي الحرب ( ١٧١٣٠ ):
○ كتب: د. Khalid Sid Ahmed Awadelkarim
*حين يكون الموقف من الأساس خاطئاً، فإن المنطق لا يمكن أن يكون سليماً.*
وهذا تماماً ما كشفته ثلاث مقابلات فقط، وثلاثة أسئلة مباشرة، كانت كفيلة بنسف “تاريخ” ثلاث قيادات إلى الأبد — إن جاز أن نُطلق على أفعالهم لفظ تاريخ وعليهم صفة قيادات.
مذيعة الحدث تسأل عبد الواحد:
– هل تعتبر ما حدث للمساليت إبادة جماعية؟
عبد الواحد: نعم.
– من ارتكبها؟
عبد الواحد: أنا ما بعرف.
(موسيقى حزينة ترافق مراسم دفن عبد الواحد).

ثم تسأل صندل:
– لماذا تتحالف مع الدعم السريع وأهلك محاصرون في الفاشر، وقد ارتكبت مجزرة في معسكر زمزم؟
صندل: لدينا تاريخ طويل من المجازر… والعدل والمساواة حركة سياسية… وعمر البشير…
(موسيقى حزينة أثناء مراسم دفن صندل).

ثم جاء الدور على الحلو:
– لماذا تتحالف مع الدعم السريع وأنت من المساليت، وقد ارتكبوا إبادة جماعية بحق أهلك؟
الحلو: النظام السابق والجيش ارتكبوا مجازر أكبر.
(موسيقى حزينة أثناء مراسم دفن آخر ذرة من منطق عند الحلو).

ثلاثة أسئلة فقط… كانت كافية لهدم سرديات بُنيت على التناقض والازدواجية.
سقط القناع، ولم يتبقَ سوى الفراغ.
قيادات خلا
د. خالد سيد أحمد عوض الكريم
١٧ أبريل ٢٠٢٥