مع تقدم الجيش في كردفان ووضع نيالا تحت التهديد ستبدأ المليشيا في فقدان أعصابها

متحركات الفاشر التي تظهر في الإعلام ستشكل ضغطا نفسيا على المليشيا ربما يدفعها لارتكاب المزيد من الخطوات الحمقاء التي تعود عليها بالوبال. أعني أن تدفعها لاستعجال اجتياح الفاشر والوقوع نتيجة التسرع في أخطاء كارثية.
عموما، مع تقدم الجيش في كردفان ووضع نيالا تحت التهديد ستبدأ المليشيا في فقدان أعصابها والتصرف بارتباك.
عندما أضع نفسي في مكان قيادة المليشيا أشعر بالإحباط والرعب والضياع وأنا أشاهد متحركات الجيش تتقدم نحوي كل يوم. الجيش الذي كان محاصرا في مقراته في الخرطوم وعدد من الولايات يستعيد كل هذه المناطق ثم يزحف نحوي بمتحركات لا حصر لها.
شيء مرعب ومحبط!
هل أهرب؟ ولكن إلى أين؟ هل أقاتل حتى النهاية؟ أأستسلم؟
كيف أصبحنا نقاتل في الضعين ونيالا بدلا من الخرطوم؟ ما هذا الذي يحدث؟ هل هذا كابوس أم واقع حقيقي؟ إلى أين سنذهب لو انسحبنا؟ ولكن كيف ننسحب؟ وفي الوقت نفسه كيف سنصمد؟ فنحن لم نصمد في الجزيرة ولا في سنار ولا الخرطوم؟ خسرنا كل المعارك التي خضناها ضد الجيش، ما الذي يجعلنا نكسب هذه المرة في آخر معاقلنا ونحن بهذا الضعف؟
إنها النهاية بلا شك!
حليم عباس