رأي ومقالات

الشرطة المجتمعية

اختلت الحياة تمامًا في بداية ثورة فولكر. إذ تنازل الرجال عن الكرامة، والنساء عن الحياء، والنتيجة التمرد الشامل على قيم الدين وعُرف المجتمع. تلفزيون الدولة الرسمي يستضيف فدادية العرقي وحسن تسريحة، المخنثون يطالبون بحقوقهم (على عينك يا تاجر)،

إحداهن في مقابلة معها بإذاعة من إذاعات الثورة بكل بجاحة قالت: (تتمنى أن تبول في الشارع). وأخرى كتبت في صفحتها: (اسم زوجي تهاني)، أي السحاقية في أوضح مظاهرها.

ناهيك عن أهازيج الثورة (العرقي محل الشاي، والبنقو يكون مجان). فهذا جزء من رأس جبل جليد الثورة الذي تنوي تطبيقه بقوة القانون العلماني للمشرّع نصر الدين مريسة، وبرعاية شلة الحمادكة في المجتمع. الآن من فوائد وبركات نعمة معركة الكرامة أن عادت الأمور لسيرتها الأولى. حيث باشرت الإدارة العامة للشرطة المجتمعية مهامها الأمنية والمجتمعية من ولاية الخرطوم، وقد أكدت الشرطة المجتمعية في بيان لها بقولها: (الشرطة المجتمعية تمثل فلسفة أمنية حديثة تقوم على تجسير العلاقة بين المجتمع والشرطة، من خلال انتشارها وسط المجتمع وتنفيذ برامج اجتماعية هادفة، تهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر الجريمة وآثارها).

وأشار البيان من زاوية الحكمة ضالة المؤمن أنّ وجدها فهو أحق بها: (إنّ هذه التجربة قد تم تطبيقها في العديد من دول العالم، وأثبتت فاعليتها في الحد من الجريمة، وتعزيز الأمن المجتمعي). وخلاصة الأمر نرى بأن شمولية معركة الكرامة تتطلب حماية المجتمع من الظواهر السالبة التي تسعى تقزم شغل الشباب بها حتى يتسنى لها تنفيذ المخطط الشيطاني المنتدبة له في سودان القرآن. لكن هيهات!!!!!.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الخميس ٢٠٢٥/٤/١٧