رأي ومقالات

مجرد التجوال حرا في لندن، وارتياد أماكن يحتمل فيها تواجد السودانيين. هل سيفعل ذلك؟

توتر أحد الناشطين في ندوة أقيمت بلندن، وتوعد وشتم وحرك يديه واستشاط غاضبا، وقال بهستيريا واضحة أنه حين يعود للسودان لن يجد أعداءه. لا أعرف كيف ذلك فالمشهد مضحك ويعكس مشكلة كبيرة لديهم، لكن هناك مسألتان يجب أن يفكر فيهما هذا الناشط:
الأولى هي أن الشعب غالبه صار عدوا لهم، والثانية هي أنه لو تأمل قليلا لعرف أن القصة ليست العودة للسودان، ولكن مجرد التجوال حرا في لندن، وارتياد أماكن يحتمل فيها تواجد السودانيين. هل سيفعل ذلك؟

هؤلاء اختاروا بأنفسهم وعمالتهم وجهلهم طريقا خاطئا دفع ثمنه الكثيرون، وهم انعكاس لأزمة كبيرة ومخلب في يد عدو أهم منهم يوظفهم وصاروا مع الزمن كما يقال (ملكيين أكثر من الملك) ومشكلتنا وتحدينا أكبر من هؤلاء الناشطين.

هشام عثمان الشواني