تحياتنا الطيبات الزاكيات الى (الميرم هنادي) في علياء الشهادة ومراقيها

صلاةُ الله حنوطٌ على الوجه المكفّنِ بالجمال تحياتنا الطيبات الزاكيات الى (الميرم هنادي) في علياء الشهادة ومراقيها ،ففي وجهها الوضئ وثغرها الباسم، يكمن نهرٌ كنهرِ النيل من الشجاعة والتضحيات لا يجف، فإن كانت الابتسامة سلاح الغواني لاجتذاب رغائب الرجال ،و حارقة( حشى العشاق،) فإن هنادي و مبسمها الذي (شلع ) كسنا برق يخطف أبصار (الجنجويد) هازئة في وجه الردى ،،هي من حولت الإبتسامة الى رمز للقوة والإرادة في وجه التحديات ، حتى صورها التي اغرقت الوسائط تحدّت كل اعلانات (تقنيي ودكاترة الأسنان)،فاصبحت ايقونة تتحدى بوسترات اعلان الحصول على “الابتسامة الهوليودية”‘.
هي إمتداد لسيرة الميارم الوضيئات في دارفور ، فاللقب الذي كان مخصوصا لنساء السلطان ،، أصبح رمزا لعلو الشأن والرفعة والشجاعة لكل نساء دارفور المكافحات ، فما من “ميرم” إلا وفيها تجسيد لمعاني القوة والتفاني الذي تملكه نساء دارفور .
كان أول ظهورها بمعسكر”زمزم” وهي تحمل نصلا حادا تلوح به في وجه الجنجويد وهي تردد (نحن رجالكم والله) لتلغي عن الجنجويد كل صفات الرجولة-وقد صدقت- لتؤكد ان قوة المرء لا تكمن في عضلاته، ولا الخصائص الفيسيولوجية الفارقة بين الرجل والمرأة، بل في قلبه وعزيمته ، ويقينه بأن النصر حليف المظلومين.
أضافت “هنادي” الى سيرة الميارم بُعْداً جديداً ،كونها طبيبة، فهن بمكانتهن العلمية وبجمال شجاعتهن، أثبتن أن النساء قادرات على إختراق جُدُر المستحيل ، فأسماؤهن تتردد في كل زقاق من أزقة بلادي وحلّالها وفُرقانها حكايات بطولية جديرة بأن تروى للإجيال القادمة عنوانها ‘نساء دارفور سلاطين الإرادة ” وحكايا عن قدرة نساء السودان على قهر المستحيل
Nagi Almahassi