سوءة مريومة

منذ أن وطأة قدم أول إنسان أرض السودان، ومن ثم تكونت المجتمعات، حُظِيت المرأة السودانية بمكانة رفيعة، لما قامت به من أعمال جليلة، وقد حفظ لنا التاريخ أسماء نساء عظيمات أجبرن قلم التاريخ أن يكتب سيرتهن بماء الذهب.
وبالتأكيد لكل قاعدة شواذ، وأي شذوذ نحن فيه أكبر من مناداة القيادية مريومة بت سيدي اللمام للمجتمع الدولي لحماية دول المنطقة من خطر السودان. تصور حماية لجنوب السودان، والجنوبيون ضاربو مدفعية حميدتي،
حماية أثيوبيا وقناصتها حصدوا خيرة الضباط، حماية تشاد، وكل حكومتها من الرئيس وحتى آخر خفير تحت إمرة آل دقسو. حماية خليفة حفتر، وهو يمثل مركز قيادة ميداني متقدم، حماية يوغندا، ووزير دفاعها يهدد باجتياح الخرطوم،
حماية كينيا، وهي مهندس المؤامرات ضد السودان على مرأى وسمع العالم. والناظر لسيرة هذه القيادية لوجد يداها ملطختا بدم حفظة كتاب الله بخلاوي همشكوريب عندما تمردت من قبل، أما موقفها الحالي فهو نتاج طبيعي لخياراتها التي قدمتها للشعب السوداني قبل الحرب بأيام. وفي تقديرنا هذه المريومة (أسوأ منها لم تلد النساء).
وخلاصة الأمر نؤكد ما طالبت به مريومة هو تمهيد لإعلان حكومة الشراكة ما بين آل دقسو وحزبها في السودان قريباً كما تتوقع بعد سقوط الفاشر كما معد له ذلك. ولكن هيهات.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٤/١٥