فيسبوك

سالني صديق وقال لي لماذا دكتورة هنادي تناضل بهذه الشجاعة والجسارة؟

سالني صديق لي وقال لماذا دكتورة هنادي تناضل بهذه الشجاعة والجسارة؟…… فصمت لفترة طويلة و قلت بعربية الدرافورية الدارجية، هنادي بنت الفاشر زي اي بنت مدينة (طبقة وسطى) دايرة تتخرج من جامعتها و تتخصص و تشغل كاطبية في ارقع المستشفيات و تعمل لها عربية و بيت و أطفال و تعيش حياة الرفاهية و لكن هي متأكد تماما دا ما ببقى لو الجنحويد سيطرت على السلطة في السودان، هنادي شافت و سمعت فظائع الجنحويد بعينها ما قرت فظائع الجنحويد من محمود ممداني ولا من كتابات الكس دوال ولا حتى من كتاب نمرين برشم بل شفتها بعينها و جزء منها سمعتها من أهلها لمن يجو زمزم و يزورهم في الفاشر، بحكوا لها عن فظائع الجنجويد خلال عقدين الماضين لذلك أدركت تمام ان السبيل الوحيد للحياة الكريمة هي النضال من أجل التحرر.
فارقت دكتورة هنادي الدنيا بجسدها و لكنها باقية في قلوب ملاين من السودانيات و السودانيين كايقونة للنضال و التحرر.
نساء و رجال و شابت و شباب زمزم ان صمودكم و نضالكم هي مهر لتحرر وهي طريق نحو الحرية و العدالة و الطريق دا طويلة و شاقة و كذلك تمر بمنعطفات صعبة و قاصية و مرة و لكن لظلم حدود و إرادة الناس هي المنتصرة.
نسأل الله الرحمه و المغفرة لكن من فقدناهم من الأهل و الاحباب و الصبر و السلوان لشعب السوداني الصامت الصابر.

Hussien Harran