رأي ومقالات

وحُق لود مدني أن تذرف دمعها الفياض وكذا السودان

وحُق لود مدني أن تذرف دمعها الفياض وكذا السودان
رحل في صمت وصبر المهندس ورجل الأعمال

ومدرج العاطلة، ومسّاح دموع الأرامل واليتامى عبد الرحمن عبدالله محجوب. وبرحيل الرجل انطوت صفحةٌ عامرة من المكرمات والصلاح من صفحات السودان.

وحق لرفاعة ومدني وتندلني وأم روابة أن تبكي بدمع مدرار لا ينقطع فقد حوى تراب القاهرة أمس الأول واحداً من الأتقياء الأخفياء من الذين ملأوا دنيانا بالخير الهامس والعطاء الهاتف والتواضع الجمْ، والخلق العصي الرصين والفضائل حين تمشي على قدمين. وحق لعفيفات السودان أن يرسلن مع الآهات والنحيب شجو الحزينات القديم ( قولوا لقطره المسافر المرة دي شيلك تقيل) ولو كتب لزائر أن يكتب بعد انفضاض المعزين لكتب على شاهد القبر القصي الآية الكريمة ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

حسين خوجلي