مدينة زمزم .. للنازحين .. ليس كل سكان المعسكرات نازحين

مدينة زمزم …. للنازحين ..
ليس كل سكان المعسكرات نازحين …
معسكر زمزم نشأ في 2004م ومثله مثل بقية معسكرات النازحين بدأ في إكتساب ملامح المدينة الدائمة.
مساحة معسكر زمزم حوالي 24 كيلومتر مربع وبه حوالي 23 مدرسة وسوق كبير وعدد من المستوصفات.
معسكر زمزم لا يلاصق الفاشر فبينهما مسافة عدة كيلومترات ووادي وهو جنوب غرب الفاشر وطريق الفاشر نيالا المسفلت يمر داخل مدينة زمزم.
في 2006م بعد مؤتمر حسكنيتة وإنشقاق الحركات بدأ ذلك يؤثر في التركيبة السكانية للمعسكرات وبدأت عمليات نزوح ومغادرة صامتة بين المعسكرات وحدث فرز قبائلي فصار غالب معسكر زمزم من الزغاوة أما معسكر أبو شوك شمال الفاشر الملاصق لها فصار غالبهم من قبيلة الفور.
أنا أكتب من الذاكرة ومن يبحث يجد ولن تصدق كمية البحوث والدراسات المعززة بالإحصاءات التي صدرت من منظمات الإغاثة الغربية فهؤلاء الناس تغلغلوا في مشاكل دارفور وفهموها عرقيا وثقافيا وألفوا ووثقوا.
عدد من الدراسات تحدثت عن الأثر السلبي للمساعدات والإغاثة وكيف أن عددا معتبرا من سكان الفاشر ونيالا وغيرها غادروا بيوتهم التي قاموا بتأجيرها للمنظمات بأسعار مغرية وسكنوا في المعسكرات.
خلقت معسكرات النزوح واقعا يستفيد منه عدة أطراف.
تستفيد منه الحركات بجمع الأتاوات والتجنيد والإستعطاف والإبتزاز ، ويستفيد منه الأفراد بالتكسب في مجتمع فيه معاييره الخاصة للحلال والحرام ، واستفادت منها منظمات الإغاثة بكسب التبرعات وتوظيف عطالى أوروبا وأمريكا.
عندما غادرت اليوناميد في ديسمبر 2021م تم نهب معسكراتها في كل المدن بأستثناء كبكابية وفقا للتقارير شاركت مجاميع من آلاف البشر في عمليات السلب والنهب ومرت تلك الصور وقتها على عقولنا مرور الكرام بإعتبارها من أنماط وتجليات أزمة دارفور البعيدة عن جغرافيا الوسط.
الصور بالأسفل من مشاهد نهب معسكرات اليوناميد UNAMID في دارفور.
في خانة البحث في فيسبوك أكتب :
نهب مقرات اليوناميد ، ستجد الكثير من الصور والتقارير.
#كمال_حامد 👓