الجنجويد قتلوا جميع أفراد الطاقم الطبي في المعسكر

منظر تلك الفتاة في معسكر زمزم وهى تضع والدتها بين ذراعيها، وحولها إخوتها الصغار يبكون وهى تردد بصوتٍ مُختنق ” أمي ماتت”، بعد محاولة اسعاف آخيرة على الأرض ودون مستشفى، ودون أي طبيب لأن الجنجويد قتلوا جميع أفراد الطاقم الطبي في المعسكر، كما ان الفتاة التي تبكي والدتها تعلم أنها سوف تحمل عبء تربية الصغار، وتصبح الأم الحية المكلومة. تلك الصورة وذلك المقطع المؤلم يبين لك فداحة ما يحدث هنالك، وجبن وحقد وإجرامية هذه المليشيا ومن يتخفون تحتها، وإلى أي مدى ينظر العالم لمأساة هذا المعسكر الذي قتل فيه خلال يوم واحد نحو ٦٠٠ شخص معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ والجرحى، دعك من حصار الفاشر وتجويعها، واستهداف الطيران الذي يسقط لها الدواء والغذاء، وتواطؤ مجموعة الطاهر حجر والهادي إدريس وسليمان صندل في قتل أهلهم، وهم المحلل الأول لهذه الجرائم البشعة، ومعهم كفيلهم وحضانتهم السياسية، أما الدولة فلديها واجب أخلاقي وقانوني لحماية هؤلاء المحاصرين في بيوتهم ومعسكراتهم، عليها أن تتحرك في كل الجبهات.
اللهم إنّهم مغلوبون فانتصر
#مأساة معسكر زمزم والفاشر
عزمي عبد الرازق