الليل والقمرة

حقيبة الفن سِفر ثقافي سوداني حافل، مازال يشكل حضوراً في المجتمع. ولنأخذ من معينه عبارة (الليل والقمرة ضدان اجتمعوا) لنسقط ذلك على واقعنا المعاش. وزير العدل في حكومة الحمادكة الأولى (الليل) ضمن وفد الأمارات القانوني ضد الدولة السودانية. المهندس (القمرة) هشام القاسم جاء من أيرلندا مجاهداً، والآن عاد من الخطوط الأمامية في فيلق البراء بن مالك بعد أن أذاق الجنجويد الويل، ليشارك في إصلاح الكهرباء في السد، ليستمتع التقزميون بالتكييف والجوالات، ويهتفوا بعدها: (أي كوز ندوسوا دوس). عليه لنترك التقييم للشارع السوداني الفطن، عليه نؤكد عزم التيار الإسلامي على إعادة التيار الكهربائي الذي دمرته مليشيات تقزم الإجرامية، بل الأمر أكبر من ذلك عند الإسلاميين، فبناء السودان على أسس الدين والقيم السودانية النبيلة، وحماية ذلك من العبث هو الهدف الأسمى. وخلاصة الأمر ليطمئن الشارع السوداني بأن عودة الحياة لسيرتها الأولى مسألة قت؛ لأن هشام وإخوته لما تربوا عليه من قيم البذل والعطاء والتضحية لقادرون على تطويع المستحيل، وإحالة صحاري تقزم لمروج خضراء.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/١٢