رأي ومقالات

خواطر كوز ذهبي

بصورة عامة، المواطن الناشط السوداني لا تنقصه الشجاعة المادية ولهذا السبب عادة يفشل العنف المادي في ترويضه ولو بسجن أو حرمان وظيفي.

ولكن للاسف هذه الشجاعة الحسية لا تعادلها شجاعة معنوية. إذ ما أن يلمح خصم أو صديق أن موقف السوداني يشبه موقف الكيزان أو يخدمهم إلا وأرتعب الزول خوفا وسعي لنفي التهمة بتعديل سلوكه. لا ينحصر الأمر علي تهمة الكوزنة ليتعداها إلي كل ما يشين السمعة الإجتماعية.

وقد أستغل الكادر الإعلامي للحلف الجنجويدي هذه الثغرة في تكوين السوداني أيما إستغلال ونجح عبرها في إسكات الالاف من الأصوات وشل أو تعطيل قدرة الشعب علي التصدي لغزو ميليشي هو الأكثر همجية في تاريخ السودان. إن الخوف من تهمة الكوزنة قد أدر بالشعب السوداني مثل ما ضره نظام البشير وربما أكثر.

للاسف في العصور الحديثة إن أهمية الشجاعة المعنوية تفوق أهمية الشجاعة المادية، وهذا لا يقلل من أهمية ونبل الشجاعة المادية.

جدير بالذكر أن شجاعتي المادية متوسطة أو دون ذلك قليلا. بمعني أنه لو قابلني ثلاثة رباطة لا قبل لي بهم في زقاق مظلم، عادي ممكن أقوم جاري أو اديهم الموبايل بتاعي فدية. ومع ذلك لم يطرف لي جفن حين تصدي لي الحلف الجنجويدي بحملة تكويز منظمة شارك فيها كبار أبواقه.

معتصم اقرع